شهدت العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، اليوم السبت، مسيرات، للمطالبة برحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأول مرة منذ توليه السلطة، وإخراج المليشيات المسلحة من العاصمة وباقي المحافظات، ورفض دمجها في المؤسسات الأمنية، وذلك ضمن المسيرات التي دعت إليها حركة رفض. * صنعاء تطالب برحيل هادي ففي العاصمة صنعاء انطلقت مسيرة حاشدة تظاهرة حاشدة هي الأكبر منذ اجتياح العاصمة وجابت عدد من شوارع صنعاء، للمطالبة بإخراج المليشيات المسلحة من العاصمة والمدن والمطالبة بعودة أجهزة الدولة لممارسة مهامها، ورحيل الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة. وأكد المحتجون رفضهم لتغييب الدولة ودعوات العنف والإرهاب وثقافة رفض السلاح. ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل الرئيس الإنتقالي من السلطة بتهمة تسليم البلاد للجماعات المسلحة. واستنكروا اقتحام معسكرات الجيش والأمن ونهب السلاح من قبل المليشيا المسلحة ورفض دمج الميليشيات المسلحة في الجيش والأمن . وقرأ المتظاهرون الفاتحة على أرواح شهداء كلية الشرطة في مسرح الجريمة كما وضعت أكاليل من الورد على جدار الكلية، وسط تواجد لمسلحي جماعة الحوثي. هذا وكانت حاضرة شعارات حركة رفض الشبابية الرافضة بأدواتها السلمية النضالية كل أدوات ووسائل تقويض الدولة وسيادتها. * تعز تطالب بالكشف عن مرتكبي الجرائم وفي مدينة تعز نظمت حركة رفض وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من أبناء المحافظة ، للمطالبة بإخراج المليشيات المسلحة من العاصمة والمحافظات ورفض دمجها في المؤسسات الأمنية واستعادة هيبة الدولة. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات مناهضة للجماعات المسلحة وأعمال الإرهاب والقتل والاغتيالات. وأكد المشاركون في الوقفة رفضهم أي وصاية من أي مكون سياسي أو مجتمعي على اليمنيين كما هتفوا بشعارات مناوئة للعنف والإرهاب وطالبوا بحماية مؤسسات الدولة ومصالح المواطنين من أعمال النهب والابتزاز التي تتعرض له من بعض الأطراف. ودعا بيان صادر عن الوقفة الدولة إلى بسط نفوذها في مختلف المحافظات، ومساندة الجيش والأمن في القيام بدورهما في الحفاظ على أمن البلاد بعيداً عن المليشيات والإسراع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق برنامج زمني وسرعة كشف ملابسات جريمة استهداف الطلاب المتقدمين لكلية الشرطة وسائر جرائم القتل والعنف والاغتيالات، مطالبا السلطات بالكشف عن المتورطين في هذه الجرائم وتقديمهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل. واعتبر البيان أن أي اتفاقات سياسية مع المليشيات المسلحة لا تفضي إلى نزع سلاحها يعد نوع من العبث و تواطئا معها ومنحها شرعية الوجود والبقاء، محذراً من اتخاذ قرارات تعين لضالعين بجرائم وفساد باعتبار ذلك التفافا علي الثورة ومخرجات الحوار. وبارك الاتفاقات بين القوي والمكونات في تعز علي تجنيبها المليشيات والعمل علي تعزيز مدينتها مشيدا بموقف السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ المحافظة. * إب تطالب بإخراج المليشيات من المحافظات وفي مدينة إب، خرجت مسيرة ضمت المئات من ساحة الحرية، وسط المدينة، وجابت عددا من شوارعها. وطالب المشاركون في المسيرة برحيل هادي، وإخراج المليشيات المسلحة من صنعاءوالمحافظات الأخرى. وأدان المشاركون الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين في المركز الثقافي بمحافظة إب وكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء. وعبروا عن رفضهم لسيطرة المليشيات المسلحة على المحافظة المسالمة، وطالبوا الدولة ببسط نفوذها وإنهاء حالة الثنائية الحاكمة بين السلطة والمليشيا المسلحة. وأكدوا على استمرار فعالياتهم السلمية لخلق ما أسموه «وعي مجتمعي يرفض تغييب الدولة وإسقاط كافة الرهانات الرامية لإحلال الخراب والدمار في الوطن». ورفضوا مشاريع توطين المليشيات مكان أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية وغيرها وطالبوا ببسط هيبة الدولة وفرض الامن في عاصمة المحافظة والمديريات التي تعاني من الانفلات الأمني وانتشار ظواهر القتل والاختطافات. وأدن بيان صادر عن المسيرة العمل الإرهابي الذي استهدف المدنيين في المركز الثقافي، داعيا إلى كشف أبعاد وخفايا وملابسات الحادثة الإرهابية ومن يقف وراءها و التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى. وطالب بمحاسبة كل من يثبت تواطؤه أو إخلاله بواجباته الأمنية أو الإدارية تجاه الحادثة، محملا السلطة المسؤولية تجاه أسر الشهداء ورعايتهم وتوفير الرعاية الكاملة للجرحى والمصابين واعتبار الشهداء شهداء وطن كغيرهم من الشهداء. وأكد البيان رفض سيطرة المليشيات المسلحة على المحافظة التي أدى تواجدها إلى إقلاق السكينة العامة وانتشار الرعب في أوساط المواطنين، وتعثر المشاريع الإستثمارية والسياحية داخل المحافظة ،كما ندعوا إلى إنهاء حالة تغييب الدولة ومصادرة مؤسساتها ،ونطالب السلطة بتحمل مسؤولياتها الدستورية والقانونية والوطنية . وشدد على مدنية وسلمية محافظة إب، داعيا كافة ابناء المحافظة إلى عدم الإنجرار إلى مربعات العنف وتجنيب المحافظة وأبناءها ويلات الإحتراب ومنزلقات الصراعات المذهبية والمناطقية. وجاء في البيان: «ندين ونستنكر العمل الإرهابي والجريمة البشعة التي أدمت اليمنيين وجددت لنا أحزان حادثة المركز الثقافي ،وهو الحادث الإرهابي بحق المتقدمين للإلتحاق بكلية الشرطة بأمانة العاصمة الأربعاء الماضي ،والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى كان لإب فيها النصيب الأكبر، ونحمل الرئيس وحكومة الكفاءات ووزير الداخلية مسؤولية ماحدث ويحدث». وأكد على استمرار الفعل السلمي لخلق حالة وعي مجتمعي يرفض تغييب الدولة وإسقاط كافة الرهانات الرامية لإحلال الخراب والدمار في وطننا، موضحا أن العنف لا يثني عن مواصلة النضال السلمي، حتى تحقيق الأهداف المرجوة. وكان نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي دعوا إلى عصيان مدني شامل في أنحاء الجمهورية للمطالبة برحيل هادي من السلطة، إثر فشله في إدارة البلاد، وتورطه في السماح للحوثيين بالتمدد والسيطرة على مناطق واسعة من اليمن.