الأقاليم وعلى رأسها اقليم الجند هي المخرج للقضية اليمنية ليعيش الجميع اخوة مشتركون في السلطة والثروة في إطار دولة يمنية اتحادية ، وجيش وطني قوي مكون من مختلف مناطق اليمن ، ستتافس الأقاليم في مجال التنمية وتقديم الأفضل للمواطن ، وأي تراجع عن هذا التوجه خيانة لأرواح الشهداء ودماء الجرحى ، فالدول القائمة على النظام الفدرالي في العالم هي الأكثر استقرارا وأقوى اقتصاداً ، واكبر ثروة في اقليم الجند هو الانسان المؤهل للعمل والبذل والارتقاء علميا وعملياً ، فلا خوف عليه ولا تخيفنا الكثافة السكانبة فيه ، وستكون هذه الكثافة عامل إيجابي للنمو والتطور ، لان الانسان في هذا الإقليم نشط ومبدع ويحب العلم والعمل ، وكذلك الأقاليم اليمنية الاخرى لها مميزاتها وأبناؤها لا يقلون تحفزها وطموحا عن أبناء اقليم الجند ، اهم شئ إيجاد الادارة الناجحة في كل اقليم كي تديرالطاقات ، والموارد بحكمة ، وكل اقليم سيكمل الإقليم الاخر. فالأمر يستوجب على كل أبناء الوطن بكل فئاتهم التوجه الجاد لتنفيذ مخرجات الحوار كاملة وغير منتقصة ، للخروج من المحنة التي نعيشها ، ونناشد كل المتاجرين بالدماء اليمنية ان يتقوا الله في هذا الشعب ، ويستفيدوا من اخطاء الدول العربية الاخرى التي عمت فيها الفتن ، ولم يعد احد من مشعلي الفتن فيها آمنا ، وصدق الحق سبحانه القائل في محكم كتابه :(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة). اللهم احفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن . محمد مقبل الحميري.