دعا رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الدكتور علي عبد القوي الغفاري كافة الاحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى تشكيل تحالف وطني عاجل لإخراج اليمن من مربع الازمات, تعمل قياداته بروح الفريق الواحد مع قيادات القوات المسلحة والأمن لتحمل مسؤولياتها الكاملة في تجنيب الوطن ويلات الوقوع في حرب أهلية. وأشار في تصريح صحفي خاص الى أنه برغم الأوضاع الأمنية المهترئة والمفجعة في عموم البلاد والخوف من نشوب حرب أهلية طاحنة لا تبقي ولا تذر, إلا أن الاوضاع لا زالت تحت السيطرة والتحكم بها بفضل حكمة المخلصين من أبناء هذا الشعب. وذكر الغفاري أن الاوضاع الراهنة تتطلب سرعة وضع الأمور في نصابها الصحيح ، وتفويت الفرصة على من لا يريد لليمن السلام والاستقرار وعدم إخراجه من مربع الأزمات التي تهدد وحدته وأمنه واستقراره كما تهدد في الوقت نفسه أمن دول المنطقة ، منوها بأن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية من الصعوبة بمكان محاربتها بدون وحدة وطنية، مؤكدا على ضرورة تشكيل تحالف وطني تحت قيادة واحدة يعمل بتفاني وإخلاص من أجل أمن واستقرار الوطن الذي اضحى في خطر كبير بالإضافة الى العمل على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الأمني بالتعاون مع رئاسة الجمهورية وقيادات القوات المسلحة والأمن واعتبار تنفيذ بنود الاتفاق مقدمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني المجمع عليها بأنها صمام أمان هذا الشعب لبناء الدولة اليمنية الحديثة العادلة والمنشودة، وحشد الجهود المخلصة لتبني وضع الاتفاق موضع التنفيذ. وقال الغفاري ان على التحالف ان يسعى الى تحقيق سياسة الإصلاح المالي والإداري واجتثاث منابع الفساد بكل أشكاله وصوره وأن تكون جهات الاختصاص في مقدمتها هيئة مكافحة الفساد والأجهزة الرقابية النموذج لممارسة وتطبيق الاختصاصات المناطة بهما خدمةً للصالح العام. ونوه رئيس مركز الدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية الى انه من المعول على الجميع تقديم وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح القبلية والطائفية والحزبية بكل أمانة ومسؤولية, وادراك خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة وخاصة في دول ما تعارف تسميتها بدول الربيع العربي بشكل عام وبلادنا بشكل خاص، والخوف أن يصل حال اليمن كما هو الحال في سوريا أو العراق أو ليبيا. ودعا الى ضرورة الإسراع في وقف كل المهاترات والمناكفات بين الأحزاب السياسية والتي تغذيها وتروج لها أجهزتها ووسائلها الإعلامية وبعض القنوات العربية التي تريد جر اليمن إلى مربع الاقتتال الأهلي، وان تقوم القوات المسلحة والأمن في كافة محافظات الجمهورية بمهامها المناط بها في الحفاظ على أمن واستقرار الأوضاع والتهيئة لإنزال مسودة الدستور الجديد لمناقشته والاستفتاء عليه وصولاً إلى مرحلة الانتخابات البرلمانية والرئاسية .