اختطفت مليشيا الحوثي المتواجدة في النقطة الأمنية بمنطقة القاعدة، مساء الخميس، جندياً يعمل في مطار تعز. وقالت مصادر أمنية ل «الخبر» إن مسلحي الحوثي المتواجدين في نقطة أمنية بمدينة القاعدة عند مدخل محافظة تعز اختطفوا الجندي الذي يعمل في مطار تعز عبدالله الوصابي وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح ومصادرة بندقيته واقتياده إلى مكان مجهول. واعتبرت المصادر ما تقوم به مليشيا الحوثي بالقرب من محافظة تعز انتهاكاً صريحاً وواضحاً ضد كل فئات المجتمع، مطالبة الجهات الأمنية والعسكرية بتنفيذ مهامها وطرد المليشيات التي أصبحت تمثل خطراً على أمن واستقرار البلاد. وفي سياق متصل نفذ العشرات من أبناء منطقة الجند بمحافظة تعز، الخميس، وقفة احتجاجية أمام النقطة الأمنية بمنطقة القاعدة التابعة لمحافظة إب. وطالب المحتجون السلطات الأمنية بإلقاء القبض على قتلة صدام عبدالله سيف الذي قتل برصاص مليشيا الحوثي في نقطة القاعدة مطلع الأسبوع الفائت أثناء مروره عل متن دراجته النارية. وشارك في الوقفة ناشطون وممثلو منظمات مجتمع مدني من أبناء محافظة تعز، رافعين لافتات وشعارات تطالب النيابة العامة بإلقاء القبض عل قتلة صدام وإصابة زميله الذي يرقد في مستشفى اليمن الدولي بتعز، ورفعت لافتات دون عليها شعارات «صدام ليس أمريكياً واحمد ليس إسرائيلياً». وطالب والد المجني عليه السلطة المحلية بمحافظة تعز والقيادات الأمنية والعسكرية بالتواصل مع السلطة المحلية بمحافظة إب بسرعة إلقاء القبض على القتلة التابعين لمليشيا الحوثي وتقديمهم للعدالة. ودعا الجهات المعنية بمحافظة إب إلى سرعة إخراج المليشيات من المحافظة الذين عبثوا بأمن واستقرار المحافظة واستباحوا كل ما هو جميل، موضحاً بأنه سيطالب بدم ابنه عبر القانون وسيقاضي كل من شارك في اغتياله، وقال: إن «لم نجد الإنصاف سنضطر لحمل السلاح للأخذ بثأر ابننا». وبعد الوقفة الاحتجاجية قام ناشطون تعز ومعهم أسرة المجني عليه بتقديم دعوة إلى النيابة العامة ضد اللجان الشعبية المتمركزة في نقطة القاعدة, مطالبين بضبط أفرادها وإحالتهم للعدالة. وأشارت مصادر إلى أن وكيل النيابة بمنطقة القاعدة وجّه أجهزة الأمن بضبط الجناة وإحالتهم للقضاء. وكانت جماعة الحوثيين قد سيطرت على مدينة إب في منتصف الشهر الماضي وانتشرت النقاط التابعة للجماعة على مداخل المدينة وفي أوساطها، كما شهدت المحافظة اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومناهضيهم في المحافظة خلفت عشرات القتلى والجرحى . ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة «الحوثي »، المدعومة من إيران بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ورغم توقيع الجماعة اتفاق «السلم والشراكة» مع الرئيس هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، فقد واصلت الجماعة تحركاتها الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن حيث بدأت تتعرض لعملية استنزاف مستمرة.