كشفت مصادر يمنية عن معلومات استخباراتية بأن القوات الفرنسية تعتزم شن هجوم عسكري على معاقل تنظيم القاعدة في اليمن، على خلفية الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة باريس الأسبوع الماضي، فيما رفضت السفارة الفرنسية والسفارات العربية والغربية الاستجابة لطلب السلطات اليمنية بإجلاء رعاياها من الطلبة السلفيين الدارسين للغة العربية والدراسات الإسلامية من الأراضي اليمنية، حفاظًا على سلامتهم من التهديد الحوثي الذي يستهدف المعارضين لتوجهاته الدينية والمذهبية. وأكدت مصادر أمنية أن جميع السفارات في العاصمة صنعاء رفضت الاستجابة لدعوة اليمن باستثناء السفارة الجزائرية التي قام سفيرها بزيارة مدرسة الفيوش السلفية في محافظة لحج، جنوبياليمن، والتقى بمجموعة كبيرة من الطلبة الجزائريين وأقنعهم بالعودة إلى بلادهم، وقدم أمس الجمعة، مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي، ممثل جماعة الحوثيين استقالته من منصبه في رئاسة الجمهورية، احتجاجًا على عدم انصياع الرئيس هادي لنصائحه -حد تعبير الاستقالة-. وفي تفاصيل المعلومات الاستخباراتية عن اعتزام فرنسا شن غارات عسكرية على معاقل تنظيم القاعدة في اليمن، قالت مصادر استخباراتية: إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، أبحرت أمس الأول من تولون (جنوب) متوجهة إلى الخليج، حيث قد تشارك في عمليات بالعراق ضد تنظيم «داعش»، قبل التوجه إلى المحيط الهندي، وفقًا لإفادة قيادة أركان الجيوش الفرنسية، وفقا لصحيفة «المدينة» السعودية. وتحدثت قنوات تلفزيونية فرنسية أمس، عن تواجد المدمرة الفرنسية في المحيط الهندي وبالقرب من خليج عدن رابطةً ذلك بإعلان تنظيم قاعدة اليمن مسؤوليته عن اعتداء صحيفة شارلي إيبدو وسط باريس الأسبوع قبل الماضي. وأعلنت قيادة الأركان في بيان أن «انتشار المجموعة الجوية البحرية (غان) المخطط له منذ عدة أشهر، في شمال المحيط الهندي يهدف إلى ضمان مهمة تواجد عملانية في تلك المنطقة الإستراتيجية بالنسبة لفرنسا». وأوضح مصدر مقرب من وزير الدفاع، جان إيف لودريان، بأن حاملة الطائرات في طريقها إلى الخليج ستتوقف في عدة «بلدان حليفة» وأنه «لم يتقرر بعد أي مشاركة في عملية شمال الفرنسية (في العراق) في الوقت الراهن». إلى ذلك، حذر كاتب في مجلة ذاويك فرنسا من الإقدام على غزو اليمن، مؤكدًا أن عليها مقاومة تلك الرغبة وأن عليها الإستفادة من تجربة الولاياتالمتحدة بعد أحداث سبتمبر حين فكرت بغزو أفغانستان ومن ثم العراق.