كشفت مصادر يمنية رفيعة عن وصول خبراء عسكريين روس الى العاصمة صنعاء، ليلة أمس، دون علم الرئاسة اليمنية والسلطات الرسمية اليمنية، استقدمتهم جماعة الحوثي في مهام عسكرية خاصة بها. وقال مصدر حكومي رفيع في تصريح لصحيفة «المدينة» السعودية: إن «وفدًا عسكريًا روسيًا يتكون من خمسة خبراء عسكريين روس وصل مطار صنعاء الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت». وأضاف: إن «الوفد العسكري الروسي وصل الى مطار صنعاء بصورة سرية ودون علم السلطات الرسمية ووزارة الدفاع اليمنية.. مشيرا إلى أن زيارة الوفد على أساس انه وفد تجاري استقدمته جماعة أنصار الله ( الحوثيين) الى اليمن لعرض مناقشة استثمارات تجارية». وأكد المصدر أن الحوثيين أغلقوا المطار وأوقفوا حركة الملاحة الجوية فيه لأكثر من أربع ساعات ليل السبت، وأبلغوا الموظفين المناوبين بأنها اجراءات احترازية تم اتخاذها بدواعي ان معلومات امنية تلقتها الجماعة بان الرئيس هادي يخطط للهروب ومغادرة العاصمة صنعاء عبر المطار الى محافظة عدن، وذلك بهدف عدم اكتشاف وصول الخبراء الروس. وقال المصدر- الذي اشترط عدم ذكر اسمه: إن عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، ضيف الله الشامي هو الذي كان في استقبال الوفد في مطار صنعاء.. مؤكدا أن الوفد توجه مباشرة عقب وصوله صنعاء إلى محافظة صعدة بشمال البلاد، للقاء زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي هناك. ورجح المصدر أن تكون زيارة الوفد العسكري الروسي لها علاقة بصفقة سلاح روسي اشترتها إيران لجماعة الحوثي ووصلت قبل ثلاثة أسابيع إلى ميناء الحديدة على البحر الاحمر، غرب البلاد، مشيرا إلى أن الصفقة تتضمن أسلحة بينها صواريخ حديثة الصنع، وان جماعة الحوثيين استقدمت الخبراء العسكريين الروس لتركيب منصة الصواريخ في معسكرات الجماعة بشمال البلاد، وتدريب كتائب المليشيا القتالية عليها. وتوقع المصدر أن تستخدم جماعة الحوثيين بعض من أسلحة الصفقة في الحرب التي تعتزم شنها على قبائل محافظة مأرب، شرق اليمن، التي تحشد لها الجماعة منذ اشهر للسيطرة على المحافظة النفطية والغازية.