تواصلت المظاهرات بالعاصمة صنعاء والمدن اليمنية المنددة بانقلاب جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح على الشرعية الدستورية، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، فيما حضر إلى المشهد اليمني بقوة الدعم اللوجستي الروسي والإيراني للانقلابيين الحوثيين في تحالف جديدة يعيد رسم الخارطة السياسية والتحالفات في المنطقة العربية، وقمعت المليشيات الحوثية وأنصار صالح المظاهرات الشبابية أمس الاثنين في جامعة صنعاء، مستخدمة الهروات والسلاح الأبيض (الخانجر)، بعد أن أغلقت المليشيا التابعة لجماعة الحوثيين والمسنودة بأنصار وبلاطجة صالح، الشوارع المؤدية إلى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء منعا لخروج المظاهرات إلى شوارع العاصمة لفك الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على منزل الرئيس اليمني هادي ورئيس حكومته خالد محفوظ بحاح وعدد من وزراء حكومته المستقيلة، وقتل ضابط وأصيب أربعة عسكريين إثر هجوم شنه مسلحون يعتقد انتمائهم إلى تنظيم القاعدة على ثكنة عسكرية في منطقة خبر المراقشة بمحافظة ابينجنوباليمن، وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية تراجعها عما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن توقيف عملياتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة في اليمن على إثر سيطرة جماعة الحوثيين على الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والعبث بها – حد تعبيرها – إلا أنه سرعان ما عاد الرئيس الأمريكي وأعلن أمس الأول أن العمليات العسكرية ضد جناح تنظيم القاعدة في اليمن باعتباره أخطر أجنحة التنظيم العالمي، مستمرة ولن تتوقف، ووفق مصادر فإن إعلان الرئيس الأمريكي باستمرار العمليات العسكرية في اليمن، أتى بعد اعتراض جماعة الحوثي على وقف محاربة الإرهاب، مبدية استعدادها للتعاون معها في محاربة ما تقول عنها بجماعة تكفيرية في جنوب وشرق اليمن. على ذات الصعيد، حضر الدعم الروسي والإيراني إلى جانب الدعم الأمريكي إلى صف جماعة الحوثيين بقوة، والذي مكن مسلحي الجماعة من الحصول على ثلاث شحنات عسكرية روسية خلال أقل من أسبوعين، وخبراء عسكريين روس متواجدين في اليمن يشرفون على المعارك.