اتهم زعيم الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي قوى -لم يسمها- بمحاولة إثارة الفوضى في الجنوب ومأرب، واصفا استقالة هادي بالخطوة غير الموفقة، داعيا إلى اجتماع تاريخي يوم الجمعة القادم في صنعاء. وتحدث عبدالملك في خطابه الذي بثته قناة «المسيرة» الحوثية مساء اليوم، وتابعه «الخبر» عن الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن، وكذا بعض المواقف التي قال إنها تؤجج الوضع، إضافة إلى توجيه دعوة مهمة إلى أبناء الجنوب ومأربوتعز. وبدأ خطابه بالإشادة بالجيش والأمن وشعبه اليمني، وقال: «بداية نتوجه بكل التقدير الى شعبنا اليمني العظيم والى جيشنا العظيم الذي وقف الى جانب شعبه وأضاف إن «الخطوة التي قامت بها اللجان الشعبية قامت بها من أجل الشعب وكان لابد منها لان المحاولات التي تعتمد الحوار السياسي لم يستجب لها، وكان التوجه لفرض امر واقع يذهب باليمن ومستقبله إلى حافة الخطر». * استقالة هادي ووصف استقالة هادي والحكومة بالخطوة غير موفقة، معتبراً أنها مناورة هدفها الابتزاز والعمل على فرض الالتفافات التي يسعون لفرضها في الواقع، وأضاف: «استقالة الرئيس والحكومة عسى ان تكون خيرا للبلد». وأوضح أن هناك قوى لا تريد الخير للجنوب، وخطوات لتأجيج الوضع في مأرب الهدف منها إثارة الوضع وتوجيه أنضار الجميع عن المسار الحقيقي نحو أزمات ومشاكل جديدة. وأضاف: «أكدنا للجميع اننا نسعى الى انتقال سلمي للسلطة على قاعدة الشراكة مرجعيته مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم و الشراكة»، موضحاً أن المسار يسير بالدرجة الاولى لتحقيق ما فيه مصلحة هذا الشعب ومطالبه المحقة والعادلة. * مشاورات برعاية أممية وفيما كشف عن مشاورات مستمرة برعاية أممية، وأبدى أمله أن يكتب لها النجاح، أكد استمرار الزخم الشعبي وأنه لا غنى عن الدور الشعبي. وأشار إلى أن مصلحة اليمن تتمثل في التوافق وسرعة الانتقال السلمي للسلطة على قاعدة الشراكة وبمرجعة وثيقة الحوار واتفاق السلم والشراكة، وتنفيذ النقاط الأربع التي تطرق إليها الحوثي في خطاب سابق. وتابع: «بعض القوى تريد أن تعتمد على تأزيم الوضع وخلق المشاكل، فهي تتحمل المسؤولية عن مواقفها، لن يقف شعبنا اليمني مكتوف الأيدي متفرجا على الفوضويين»، مردفاً: «لن نقبل بأي حال من الأحوال من أي طرف في الداخل أو الخارج أن يذهب بالوضع نحو الانهيار، وذلك خطوة حمقاء سيترب عليها موقف كبير جدا، وكل الاجراءات هي متاحة لمواجهة مثل ذلك، ولن يفرط بأمنه من أجل مشاغبين ودعاة نحو الانهيار». * اجتماع تاريخي ودعا الحوثي كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والقبلية في اليمن إلى عقد اجتماع وصفه ب بالكبير والاستثنائي والتاريخي يوم الجمعة القادمة في صنعاء، قال إن «هدفه مراجعة الوضع الداخلي على المستوى السياسي والأمني والخروج بمقررات هامة واستثنائية». وقال: «حينما تأتي اي قوة خارجية لتستهدف هذا البلد فهي بالتالي تتحمل تبعات هذا الاستهداف»، مضيفاً: «الموقف الصحيح من كل اصدقاء و اشقاء هذا البلد في ظرف كهذا ان يدفعوا نحو التصرف الصحيح , ان يشجعوا على التوافق , ان يشجعوا على سرعة اتنقال سلمي للسلطة». * دعوة إلى مأرب والجنوب ووجه الحوثي نداء إلى كل المناطق التي يعمل البعض على إثارة الفوضى فيها، في الجنوب ومأرب، وقال: «لإخواننا في الجنوب ومأرب نحن إلى جانبكم ليكون لكم دور ايجابي كبير على مستوى البلد بكله». وأضاف: «ولإخواننا في تعز.. لا تصدقوا كل الذين هم مأزومين مناطقيا أنتم لكم حضوركم الكبير في هذا البلد».