اهتمت الصحف الخليجية الصادرة اليوم بالشأن اليمني وتطرقت إلى التطورات الجارية على الساحة اليمنية، وفي مقدمتها المفاوضات التي تجري بين الأطياف السياسية لإيجاد حل للأزمة التي تمر بها البلاد، كما تطرقت إلى مشاورات جنوبية حثيثة لوضع أسس الانفصال. * شرط هادي للعدول عن الاستقالة والبداية من صحيفة «الحياة» اللندنية والتي تحدثت عن المفاوضات الجارية بين جمال بن عمر والأطراف السياسية اليمنية، ونقلت عن مصادر حزبية قولها إن «جماعة الحوثيين تتمسك بعودة الرئيس هادي إلى الرئاسة ضمن صيغة جديدة تكفل تخفيف حدة الغليان السياسي والشعبي ضدها في مناطق الجنوب». وقالت إن «هذه الصيغة التي تبلورت جراء مشاورات مكثفة أدارها الوسيط الأممي جمال بن عمر بين الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح تقضي بتشكيل مجلس رئاسي يترأسه هادي ويضم أعضاء يمثلون مختلف القوى، بمن فيهم الحوثيين، كما تقضي بتكليف حكومة بحاح بتصريف الأعمال في حال أصرت على استقالتها». ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الرئيس هادي قولها «إنه يشترط مقابل الموافقة على هذه الصيغة والتراجع عن استقالته، انسحاب المسلحين الحوثيين من صنعاء ومن المؤسسات الحكومية والمحافظات التي يسيطرون عليها، وتنفيذ ما يخصهم من بنود اتفاق «السلم والشراكة» وملحقه الأمني، بما في ذلك إعادة أسلحة الجيش المنهوبة وتطبيع الأوضاع في عموم المحافظات»، مشيرة إلى أن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه علي صالح يدعم خيار إطاحة هادي نهائياً. * مشاورات لوضع أسس الانفصال وتحت عنوان «الجنوبيون نحو اجتماع لوضع أسس الانفصال» تحدثت صحيفة «البيان» الإماراتية عن اتصالات لعقد اجتماع وشيك لقيادات في المنطقة لوضع أسس الانفصال ورداً على لقاء دعا إليه زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي غداً الجمعة، والذي ألمح فيه إلى إمكانية التمدد، ونقلت الصحيفة عن مصادر جنوبية القول إن «اتصالات تتم لعقد لقاء جنوبي في عدن رداً على الاجتماع الذي دعا إليه عبد الملك الحوثي الجمعة». وذكرت المصادر ان «ناشطين جنوبيين دعوا إلى عقد لقاء موسع في مدينة عدن للرد على لقاء يعتزم الحوثيون عقده في صنعاء من أجل الحفاظ على الوحدة اليمنية». وأفادت أن لقاء عدن «سيكون رداً على اللقاء الذي دعا إليه الحوثي والذي ألمح فيه إلى التمدد نحو الجنوب من أجل الحفاظ على ما زعم انها وحدة يمنية مع الشمال». * التفاف حوثي صحيفة «الخليج» الإماراتية أوردت تحليلا عن الوضع في اليمن تحت عنوان: «التفاف حوثي وشيك على المساعي السلمية». وجاء في الخبر: «أثار دعوة زعيم جماعة الحوثي إلى عقد اجتماع "شعبي موسع وتاريخي" بهدف مراجعة الوضع الداخلي سياسياً وأمنياً والخروج بمقررات مهمة واستثنائية توجسات متصاعدة من اعتزام الحوثيين الالتفاف على التوافق الطارئ بين المكونات اليمنية لتشكيل مجلس رئاسي للخروج من الأزمة القائمة وغير المسبوقة وفرض خيارات قسرية تحت مظلة "الشرعية الشعبية والثورية" ومن خلال قرارات تصدر عن الاجتماع الموسع المقرر عقده غداً الجمعة بصنعاء». وأضافت الصحيفة: «قوبلت دعوة الحوثي لعقد مؤتمر شعبي موسع في الغالب ينحصر المشاركون فيه على انصاره والشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية الموالية لجماعته بشكوك متصاعدة من ان يكون انعقاد الاجتماع المقرر يوم غد الجمعة بصنعاء بهدف فرض قرارات قسرية لاستكمال الانقلاب المسلح الذي نفذته جماعة الحوثي يوم 19 يناير الجاري وقطع الطريق على المساعي الحثيثة التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر للتوصل لحل توافقي بين مختلف المكونات ينهي الأزمة السياسية المتصاعدة في البلاد عقب انقلاب الحوثيين واستقالة الرئيس هادي والحكومة». وتابعت: «ودشن الحوثيون استعدادات مبكرة للترتيب لعقد الاجتماع الموسع الذي دعا اليه عبد الملك الحوثي من خلال استحداث حواجز تفتيش إضافية في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية بصنعاء ونشر مجاميع مسلحة من اللجان الشعبية التابعة للجماعة لتشديد الاجراءات الامنية بالقرب من محيط قاعة "22" مايو الكائنة بشمال العاصمة والتي من المقرر أن يعقد فيها الاجتماع المرتقب». وأردفت الصحيفة: «وتسود مخاوف في العديد من الأوساط الشعبية بصنعاء من إمكانية استغلال تنظيم القاعدة انعقاد الاجتماع الموسع لانصار جماعة الحوثي بصنعاء في تنفيذ هجمات جديدة داخل العاصمة او استهداف التجمع المرتقب للمشاركين في الاجتماع». * خلافات بين صالح والحوثي صحيفة «عكاظ» السعودية تحدثت عن خلافات نشبت بين أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأتابع الحوثي بمنطقة سفيان بعمران، حيث يوجد معسكر استراتيجي هناك. وقالت إن الحوثي عمد لنقل المعدات العسكرية التي نهبها من صنعاء إليها، موضحة بأن الحوثي حاول نقل تلك المعدات إلى صعدة، لكن أتباع صالح تصدوا لتلك المحاولة ولا يزال الوضع متوترا في معسكر الحرس الجمهوري بتلك المنطقة.