أكد عضو المجلس السياسي للحوثيين علي العماد أن سفراء الاتحاد الأوروبي أبلغوه، خلال لقاءاته الأخيرة معهم، بأن العودة إلى البرلمان ودستور ما قبل 2011 هو الخيار الوحيد المرغوب فيه إقليميا ودوليا. وأشار إلى أنهم هددوا بشكل مباشر بقطع المعونات والحصار الاقتصادي والإعلامي إذا ما تم الاتجاه إلى الإعلان عن مجلس رئاسي يمثل فيه الجميع، إضافة إلى ذلك الموقف المعلن الرافض لصيغة المجلس الرئاسي من قبل دول الخليج والأمريكيين. وأوضح أن ذلك يوضح حرص مهندسي المبادرة الخليجية على صناعة أفخاخ يعمدون من خلالها إلى حشر المراحل الثورية في دهاليز السياسة لإنتاج حلول تعيدنا دوما إلى المربع الأول كالحفاظ على ظاهرة البرلمان. وأضاف العماد في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن «السر وراء رفض بعض قادة أحزاب المشترك (الخيول المنهكة) للحلول التوافقية هو إيمانهم بأن الأزمات الاقتصادية التي ستُصنع غربيا والاضطرابات الأمنية والخدمية في مأرب والجنوب على يد الإصلاح والقاعدة ومجاميع هادي ستفضي إلى احتجاجات مفتعلة إذا ما واكبتها مسيرات سلمية تغطيتها قطر والسعودية وتركيا». وأردف: «للأسف أن النخبة السياسية لم تفهم حقيقة مهمة : مفادها أن أنصار الله كقوة دافعة ومساندة لمشروع التغيير المنشود لو راجعتم منطلقاتها لن تكون أبدا حبيسة المنابر ولن تقبل القسمة مع الفساد، وسيطول انتظار المتآمرين على مشروع التغيير ولن يقعوا في شراكهم معتمدين على الله وملتحمين بالشعب والشُعث الغُبر متجاوزين الأزمات المصطنعة» . وتابع العماد قائلاً: «لذا أنصح النخبة السياسية بأن يتجاوزوا عقلية التسويات المشبوهة وأنصاف الحلول لكي لا يتحول الثوار إلى خصوم ولتمضوا معهم في مساعي التوافق والشراكة الوطنية لرسم خارطة طريق تصل بالجميع عبر الوسائل الديمقراطية إلى دولة عادلة مستقلة يكون الموطن فيها حراً قادراً عزيزاً كريماً في وطن للجميع يصنعه اليمنيون يشمخ بهم وبعطاءاتهم ويكون حاضراً في صنع الحاضر والمستقبل كما كان حاضراً في صنع التاريخ».