أفادت مصادر مطلعة أن المسلحيين الحوثيين حذروا عدداً من السفراء الأجانب في العاصمة صنعاء من مغادرة اليمن- حسب العربية. وتأتي هذه الخطوة بعد ضغوط مارسها سفراء مجموعة الدول العشر التي ترعى التسوية السياسية على الحوثيين للتراجع عن إجراءاتهم الانقلابية الأخيرة كما اعتبروا أن ما قام به الحوثيون بمثابة انقلاب على السلطة الشرعية في اليمن. من جهة أخرى ذكرت مصادر دبلوماسية أن السفراء هددوا بإغلاق سفاراتهم في حال واصل الحوثيون إجراءاتهم على الأرض وخرقهم للاتفاقات السياسية الموقعة مع بقية الأحزاب اليمنية. ويصر الحوثيون على ملء الفراغ السياسي الحالي بمجلس رئاسي خارج إطار الدستور والبرلمان والمبادرة الخليجية وهو ما قد يشكل نقطة افتراق بين الرئيس السابق صالح الذي يعترض على هذه الخطوة في حل الأزمة السياسية رغم استمرار تحالفهم على الأرض وتحركهم المشترك باتجاه حضرموت وباقي مؤسسات الدولة في صنعاء. تحرك وصف بالبطيء في الموقف الدولي جاء من خلال رسالة حملتها السفيرة البريطانية في صنعاء إلى الحوثيين أبلغتهم نيابة عن الدول العشر الراعية للتسوية أن ما يقومون به هو اغتصاب للسلطة والسيطرة عليها بصورة غير شرعية ملوحة باتخاذ إجراءات قد تصل إلى مقاطعة دول الاتحاد الأوروبي وغلق سفاراتها.