أعلن طلاب أوائل الجمهورية اليمنية في ماليزيا استمرار احتجاجاتهم للمطالبة بتسديد الرسوم الدراسة للجامعات الماليزية، بعد يوم من إصدار وزير التعليم العالي قراراً وزارياً بحل مشاكلهم حسب ما نشره موقع سبتمبر نت وقال المتحدث باسم الطلاب محمد عبدالفتاح السامعي إن الاعتصام الذي يدخل يومه الرابع مستمر، للضغط على الحكومة اليمنية، الاستجابة الحقيقية لمطالبهم. وبعث الطلاب بمناشدة – حصل " الخبر "على نسخة منها – تدعو إلى الاسراع بإرسال وتسديد الرسوم التي تم اقرارها من قبل الوزير الى الجامعات، «لكي يتسنى لهم مواصلة الدراسة الممنوعين من مواصلتها من قبل الجامعات». وطالب المعتصمون إلحاق الطلاب الاربعة «الذين تم اسقاطهم من القرار الوزاري دون اي سبب» وهم من ضمن طلاب التبادل الثقافي المحتجين. ودعت المناشدة إلى اعتماد الرسوم الاضافية «خدمات وسكن» التي حددت من قبل الجامعات الماليزية لطلاب التبادل الثقافي الحاصلين على مقاعد مجانية من قبل الجامعات. وأعرب الطلاب المعتصمين عن إشادتهم بوزير التعليم العالي المهندس هشام شرف على سرعة إصداره القرار, ومطالبين الحث والاسراع بتنفيذه وارسال الرسوم للجامعات وعلى نفس الصعيد شكا الطلاب اليمنيون الدارسون في إيران تأخر السفارة اليمنية في صرف مستحقاتهم المالية وهو ما ضاعف معاناتهم التي يعيشونها مع الارتفاع الكبير في أسعار المعيشة هناك، وناشدوا الحكومة اليمنية التدخل العاجل للتخفيف عنهم. ويقدر عدد الطلاب اليمنيين في إيران بالعشرات، بعضهم يعيش مع عائلاتهم، بعدما حصلوا على منح دراسية من الحكومة اليمنية للدراسة في الجامعات الإيرانية ضمن التبادل الثقافي بين البلدين. وقال طلاب إنهم لم يستلموا حتى الآن مستحقات الربع الأخير من العام الحالي 2012، والتي كان من المفترض أن يستلموها مطلع شهر أكتوبر الماضي. وأضافوا انهم تواصلوا مع القائم بأعمال السفارة والمسؤول المالي لكن الرد كان سلبياً، وان السفارة تنصلت عن مسؤوليتها ويضطر موظف السفارة للسفر إلى دبي لجلب المبالغ المخصصة لليمنيين في إيران بسبب توقف الحوالات المالية مع طهران، لكن الطلاب استغربوا عدم ذهاب الموظف إلى دبي رغم ان تكاليف السفر مدرجة ضمن ميزانية السفارة، وتصل قيمة التذكرة نحو مائة دولار فقط. وتعيش السفارة اليمنية بلا سفير، بعدما تم تعيين السفير السابق جمال السلال مندوباً لليمن في الأممالمتحدة نهاية مارس 2011. ويدير السفارة عبدالله السري كقائم بالأعمال، وحسين العنسي كمسؤول مالي. ويسكن بعض الطلاب مع عائلاتهم في شقق مؤجرة. وأدى تأخر صرف مستحقاتهم إلى مضايقات من ملاك العقارات يطالبونهم بدفع الإيجارات، بينما يعجز الطلاب في طلب مساعدات من أهاليهم في اليمن بسبب توقف الحوالات المالية مع إيران. وقال طلاب إن السفارة اليمنية رفضت منحهم سلفاً من مستحقاتهم. ويحصل كل طالب على مبلغ 1000 دولار كل ثلاثة أشهر، لكنها لم تعد تكفي بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، خاصة بعد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن والدول الأوروبية والولايات المتحدة على إيران وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات عدة أضعاف وانتقد أحد الطلاب الدارسين في إيران تعامل موظفي السفارة اليمنية، وقال «نتمنى من ثورتنا أن تنجح بمعني الكلمة وتعمل على إزالة مثل هؤلاء الموظفين الذي لا نملك بعد الله إلا هم في بلد الغربة.. ومع ذلك عدمهم مثل وجودهم.. بل أن وجودهم بهذه الطريقة يخلق مشاكل وعراقيل للطلاب». وأضاف ان المعاناة تتضاعف مع مضايقات السلطات الإيرانية، وقال إنه تلقى شخصياً مضايقات عندما ذهب لتمديد مدة إقامته.