أكد الكاتب والباحث السياسي الدكتور نجيب غلاب – رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات الاستراتيجية- أن حزب المؤتمر الشعبي العام وقع في مخالب الحوثية، وأن الفيروس الحوثي يدمر المؤتمر، وتحدثت عن أن الحوثية ستخلق تيار سياسي حزبي سيكون ذراعها القادم وسيقع المؤتمر وقواعده ضحية لهذا الحزب، معتبراً أن المؤتمر سيكون كبقرة نافقة تموت في زريبة غبائها إذا لم ينتفض، داعيا في ذات الوقت أحزاب المشترك إلى أن يراجعوا أنفسهم في حال كانوا يَرَوْن المؤتمر شرا. * حرب داخلية بين أجنحة المؤتمر وقال غلاب في حديث خاص ل «الخبر» إن «معركة تحريره من الفخاخ التي نصبت له من تيار داخله ومن الحوثة أصبحت صعبة ولن يتم ذلك»، محذراً من أن الأمر قد يؤدي إلى انشقاقات وحرب داخلية بين أجنحة الحزب. وأضاف إن «الجناح الحوثي في المؤتمر قد تمكن من إغراقه في مشاكل كثيرة وجعلته يبدو كمخلب طائفي انتهازي انتقامي بلا مشروع ولا رؤية»، مشيراً إلى أن المؤتمر لم يعد قادرًا على تحرير قواعده من الاختراق الحوثي. وأوضح أن كثيراً من رموزه الانتهازية أصبحت آلة متحركة في مسيرة الحوثيين دون أن يتملكوا أي قرار في صناعة سياساتها ولا حتى تأثير فاعل، مضيفاً: «يبدو ككتل مضافة لتنفيذ مشروع مناهض لتاريخ المؤتمر ومغاير لمشروعه الوطني ومهدد لوجوده كتيار قوي فاعل في صناعة المستقبل». * حزب الحوثيين ولفت إلى أن الفيروس الحوثي يدمر المؤتمر ولا يوجد حتى اللحظة مضادات حيوية للمقاومة وكلما تأخرت هذه المعالجات زاد إنهاك الجسد، مشيراً إلى أن الحوثية ستخلق تيار سياسي حزبي سيكون ذراعها القادم وسيكون المؤتمر وقواعده ضحية لهذا الحزب الحوثي الذي يتم التخطيط. وأفاد بأن المؤتمر سيغدو بعد حين – إن لم ينتفض- كبقرة نافقة تموت في زريبة غبائها، وقال إن «الحوثية تبذل جهدها لتنقية صورتها وتمرير مشروعها الطائفي بالتحالف والتعاون مع القوى الوطنية وتسعى لكسب الرموز الوطنية إلى صفها». وبيّن أن الحركة الحوثية تعمل بشكل محموم لبناء قوتها الضعيفة وايدولوجيتها الهشة وتعمير عصبيتها المهووسة بالحكم باستخدام القوة القهرية وشراء الولاءات وإرهاب كل معارض، منوهاً بأنها وفي الوقت نفسه توسع من دائرة الحلفاء الأقوياء وتقدم تنازلات في خطابها وتقدم ادعاءات ثورية وتغري المهزومين. وتابع غلاب في حديثه ل «الخبر»: إن «الحوثية لا هدف لها إلا شرعنة سلاحها وتوسيع نطاق هيمنتها وكلما زادت قوتها تخلصت من حلفائها الضعفاء وأجبرتهم على الرضوخ لها .. وفي كل مرحلة تحدد أدواتها وتوظفهم في معركتها حسب حاجتها ثم تحولهم الى ضحية لتنظيف صورتها وشرعنة وجودها». * دولة خمينية يحكمها مراهق خميني ونوه بأن المؤتمر بأجنحته وتركيبته المعقدة وتحالفاته المتشعبة مع القوى الاجتماعية وخبرته مازال قادرًا على التأثير وإخراجنا من متاهة الحوثي التي أصبح داخلها، مضيفاً: «هذا الامر يحتاج تضحيات وتحفز وحسم والبداية أن تتعقلن أحزاب المشترك والقوى المدنية وتحدد العدو الذي يدمر وطننا». واستدرك قائلاً: «أحزاب المشترك إذا كانوا يَرَوْن المؤتمر شر فعليهم أن يراجعوا أنفسهم فالسياسة اليوم لابد أنْ تفقه واقع اليمن وتراهن على المستقبل». وأضاف: إن «لدى الجميع عدو متوحش ومراوغ ولديه طموح في استعباد الجميع عبر توافق وشراكة تجعلهم عبيد لدولة لا وظيفة لها إلا خدمة دولة الميليشيات المحكومة من طهران»، موضحاً أن الجميع أمامهم إما دولة مواطنة أو دولة خديج دولة عربية أو دولة خمينية يحكمها مراهق خميني ومافيا لا ترى في اليمن دولة بل سلطة مستغلة وشعب غبي بالإمكان توظيفه في حروب ايران والامريكان لابتزاز الخليج.