أكد المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير و استقلال الجنوب ان شعب الجنوب لم ولن يقبل الوصاية عليه من اي كان في الخارج أو الداخل لا يمثل قضيته العادلة والمشروعة المتمثلة بهدف التحرير و الاستقلال . جاء ذلك في بيان صدر عن اجتماع عقدته رئاسة المجلس الاعلى للحراك الثوري عصر اليوم الثلاثاء 3 فبراير 2015م بمدينة عدن برئاسة النائب الاول الدكتور صالح يحيى سعيد؛ حيث تناول الاجتماع الذي حضره رؤساء الهيئات والمحافظات المستجدات السياسية القائمة والاوضاع التنظيمية للمجلس . وذكر المجلس بأن الحراك السلمي الثوري الشعبي الذي يقود شعب الجنوب على الارض هو الحامل السياسي لقضيته وأن المتحدث باسمها وان من يسمون انفسهم بالحراك وينخرطون في اجتماعات وحوارات نظام صنعاء لايمثلون الا أنفسهم فقط وفقا للبيان . واشار الى أن الدعوات الصادرة عن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي لا ترتقي الى حل قضية شعب الجنوب حلا عادلا ومنصفا وهي مرفوضه تماما مالم تحترم هذه الدعوات ارادة الشعب في الجنوب المعبر عنها في اكثر من 14 مليونيه المجسدة لتطلعاته في الحرية و الاستقلال . وأكد المجلس الاعلى انه مع الحوار من حيث المبدأ ولكن على عدة أسس تتمثل في اجراء مفاوضات بين ممثلين البلدين : الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) واليمن ( الجمهورية العربية اليمنية ) ، وعلى ان تكون المفاوضات تحت اشراف اقليمي ودولي ( الضامن نجاحها و تنفيذ مخرجاتها ) ، وان تكون المفاوضات في بلد محايد يرتضيه الطرفان المتفاوضان . وشدد المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب على ان المفاوضات بين الطرفين هي احد السبل المثلى والحضارية لحل النزاعات بين الشعوب . وقال المجلس الاعلى للحراك الثوري إنه في اجتماع رئاسته اليوم ناقش باستفاضة الدعوات المسؤولة لتوحيد الصف الجنوبي وهو يؤكد انه يعمل لانجاح هذه الدعوات ويؤكد مواصلته للحوار مع لجنة المؤتمر الجامع وكذا لجنة مبادرة المرجعية الشيخ عبدالرب النقيب كما يواصل اللقاءات والاجتماعات مع كافة المكونات الوطنية الجنوبية لاستخلاص مبادرة شاملة يتفق عليها الجميع منطلقا من ادراكه الوطني الناضج واتمام مشروع التسامح والتصالح من ان قضية الجنوب هي قضية كل الجنوبيين وان في اجتماع الجنوبيين ووحدتهم يشتد عودهم وينكسر عدوهم وسيبذل المجلس قصارى جهوده للوصول الى ذلك . وأوضح المجلس الاعلى للحراك الثوري ان اشهار ماسمي بالهيئة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب برئاسة عبدالرحمن الجفري رئيس رابطة ابناء الجنوب العربي الحر وما اذيع واشيع عن مشاركة المجلس الاعلى للحراك الثوري في قوام هذه الهيئة فان ذلك ليس له اساس من الصحة، مؤكدا على ان عددا من المنتمين للمجلس الاعلى ومن قياداته الذين نكن له الاحترام اشتركوا في قوام الهيئة بصفتهم الشخصية ولايحملون تفويضا من المجلس الاعلى ولايمثلوه بصورة رسمية وندعوهم الى تصحيح وضعهم التنظيمي بالمجلس وفق قرار الدورة الاولى لهيئة الرئاسة الموحدة بتمثيلها الوطني في 29 يناير 2015م وقدر في الوقت ذاته الاختيارات الخاصة لكل مناضل في الميدان وقراءاته للحاضر والمستقبل . وقال المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي انه "كان دائما وسيظل مع وحدة الصف الجنوبي وتنوط به مسؤولية كبرى لانجاز هذا الهدف بكونه اقدم واكبر المكونات الثورية الوطنية الجنوبية التي حملت على عاتقها منذ البدء وحين كان الاخرون صامتين قضية شعب الجنوب وحقه في التحرير والاستقلال وسيواصل بكل اصرار وتحمل دون ان يضيق اتصالاته وحواراته بكافة المكونات كبرت أم صغرت من اجل انجاز هذا الهدف بصورته السليمة والصحيحة . وحيا المجلس الأعلى الصامدين المرابطين في ساحتي الاعتصام في العاصمة عدن والمكلا الذين جسدوا إرادة شعب الجنوب في الثبات والاصرار من أجل الحرية والاستقلال مؤكدا إسناده للجنة التصعيد الثوري في العاصمة عدن وتنسيق عملها ودورها مع محافظات الجنوب .