قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني منير الماوري إن الإعلان الدستوري الحوثي لم يكمل الفراغ وإنما فتح فراغات جديدة وأوجد العديد من التساؤلات، معتبراً أن الحدث حصاد لمرحلة من الفشل الذريع لقيادات أحزاب المشترك ونتاج لأنانية هذه القيادات. وأوضح الماوري في تصريحات خاصة ل «الخبر» أن الجانب الإيجابي في الإعلان أنه كشف عن الحاكم الخفي لليمن خلال المرحة المقبلة من سيكون. ووصف الماوري الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثي من القصر الجمهوري بأنه مثل حفل الرئيس السابق علي صالح حين سلم العلم لعبدربه عقب تخليه عن السلطة في 2011م، منوهاً بأن المجلس الرئاسي قد اتفقوا عليه في «موفمبيك» مسبقا ولم يتبقى سوى التوقيع عليه، متوقعا أن يكون التوقيع عليه في المملكة العربية السعودية. واعتبر مغادرة المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى الرياض قبيل صدور الإعلان الدستوري في القصر الجمهوري محاولة منه لفهم ما يجري في صنعاء. وأضاف: «قادة الأحزاب ماتت ضمائرهم ومشاعرهم من زمان ولا حياة لمن تنادي وشباب الثورة غير مستعدين للتضحية مجددا من أجل كهول في منتهى الأنانية. وتابع الماوري حديثه ل «الخبر» قائلاً: «لا ألوم صاحب الإعلان غير ا لدستوري لأني لست مع الدستور السابق أساسا، والمأمول هو إقرار الدستور الجديد بعد إزالة الشوائب منه والإبقاء على المواد الإيجابية الرائعة». وعن علاقة الرئيس السابق صالح بما حدث قال الكاتب الماوري إن «صالح يقول ما لا يعني ويعني مالا يقول ولن نعتمد على أقواله لمعرفة ما يفكر فيه بل سننتظر ما سيقوله ميدانيا». وعن الذين حضروا القصر الجمهوري كشف المحلل السياسي عن أن البعض منهم حضر من ذات نفسه والبعض حضر بالقوة رغما عنه، لافتاً إلى أن الغائب الحاضر هو الحرس الثوري الإيراني. وفي تعليقه على المجلس الثوري القادم أو ضح الماوري أن مجلس الثورة سيشكل من ممثل لحزب الله وممثل لأنصار الله وممثل للحرس الثوري وممثل للحرس الجمهوري وممثل لأعداء الله. وأصدرت جماعة الحوثي، الجمعة، إعلانا دستوريا، تضمن تشكيل مجلس وطني انتقالي مكون من 551 عضوا وحل مجلس النواب، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، ويتولى المجلس الرئاسي تشكيل حكومة انتقالية من أعضاء المجلس الوطني. وحدد الإعلان الحوثي المرحلة الانتقالية بعامين، مع الاستمرار بالعمل في الدستور وإعادة صياغته قبل طرحه للتصويت.