قال الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور فهد الشليمي – رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام- إن الإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي، مساء أمس، ليست خطوة مفاجئة، كون التحضير لها كان يجري منذ أربعة أيام. وأضاف الشليمي في مداخلة مع قناة «العربية» مساء أمس تابعها «الخبر»، إن «الحوثي ليس أمامه خيار سوى الاندفاع إلى الأمام كي يقول له الناس تراجع إلى الخطوة السابقة ونحن نقبل بهذا الوضع، فهو قام الأن بالإعلان الدستوري ولكن لن يستطيع أن يدير الدولة». واستعبد تراجع الحوثي عن الإعلان الدستوري، مرجعا سبب ذلك إلى أن الموقف الدولي عاجز عن التحرك في اليمن، مشيرا إلى أن اجتماعات واللقاءات التي يجريها بن عمر لم تخرج بشيء. وفيما أوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي ليس لديها الشهوة للتدخل في اليمن لأن التدخل في شؤون الدول الأخرى غير موجود في قاموسها، أشار إلى أن دول الخليج لديها القدرة على التأخير، ولها خيوط في اليمن. وتوقع أن يعلن الجنوبيين الانفصال ودولة الجنوب ويرفضون أن يكونوا جزاء من الإعلان الدستوري الحوثي. وأفاد الشليمي بأن الحوثي هو من يعقد المشهد اليمني ومن يمتلك السلاح ويحتل المحافظات، مشيراً إلى أن الحوثي عرقل كل الاتفاقيات رغم القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن. وأصدرت جماعة الحوثي، الجمعة، إعلانا دستوريا، تضمن تشكيل مجلس وطني انتقالي مكون من 551 عضوا وحل مجلس النواب، وتشكيل مجلس رئاسي مكون من خمسة أعضاء، ويتولى المجلس الرئاسي تشكيل حكومة انتقالية من أعضاء المجلس الوطني. وحدد الإعلان الحوثي المرحلة الانتقالية بعامين، مع الاستمرار بالعمل في الدستور وإعادة صياغته قبل طرحه للتصويت.