أكد لقاء موسع عُقد صباح اليوم في محافظة تعز رفضه لما سُمى ب «الإعلان الدستوري» لجماعة الحوثيين وما سوف يترتب عليه من تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية على البلد. وشدد اللقاء – الذي ضم ممثلين عن كافة الأحزاب السياسية والوجاهات الاجتماعية والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني والشباب- شدد على رفض الانقلاب واعتبار محافظة تعز خارج وصاية الشرعية القائمة بقوة السلاح والمليشيا. ودعا إلى مؤتمر وطني جامع لأبناء تعز الأسبوع القادم لتحديد الخطوات التي ستتخذها المحافظة إزاء الأحداث الجارية في صنعاء وعملية الانقلاب على الشرعية الدستورية من قبل جماعة الحوثيين. وشدد اللقاء المشترك في كلمته التي ألقيت خلال اللقاء، على ضرورة الخروج بميثاق شرف وطني موحد، مؤكدا دعمه للسلطة المحلية في تسيير الأعمال بالمحافظة. وطالب برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية، وضرورة أن يخرج الاجتماع برفض الانقلاب والمطالبة بإلغائه ودعوة جماهير وشعب تعز للخروج بمسيرات جماهيرية رافضة للانقلاب واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل كل القضايا التي تعصف باليمن، واثنى المشترك على عودة المكونات السياسية للحوار. من جهته أكد الشيخ سلطان السامعي عدم وجود أي قوة تستطيع أن تحكم اليمن بالسلاح، مشيراً إلى أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة لتداول السلطة. وفي كلمة ممثل حزب المؤتمر الشعبي في تعز اعتبر فيها ما حدث انقلاب على الشرعية وأمر مرفوض يجب التراجع عنه. وأكد البيان الختامي الصادر عن اللقاء الموسع الرفض التام للخطوة التي قامت بها جماعة الحوثي واعتبرها انقلاب على العملية السياسية التي اتخذها اليمنين وسيلة لحل مشاكلهم. ودعا البيان كافة أبناء المحافظة للوقوف صفا واحد رفضا لأي نقل للفتنة إلى تعز، مؤكدا تمسك اللقاء بمخرجات الحوار وخيار الدولة الاتحادية. وقال: إن «كافة المجتمعون يعتبرون السلطة المحلية هي مرجعتيهم الشرعية ولسنا معنين بالسلطة الانقلابية في صنعاء وأن كل المجتمعون يؤكدون وقوفهم ومؤازرتهم للسلطة المحلية واعتبار الإجتماعات السابقة مع السلطة المحلية هي ميثاق شرف لهم وعليهم ويحملون السلطة المحلية مسؤولية إدارة البلاد دون تبعية أو املاءات». وثمن المجتمعون دور الأحزاب السياسية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وطالبوا بزيادة التماسك وتناسي خلافات الماضي ،وجدد المجتمعون ثقتهم بالأجهزة الامنية، مؤكدين وقوفهم الى جانبها. واختتم البيان بدعوة كافة المكونات السياسية إلى تدارس موقف محدد في غضون أسبوع واحد والدعوة لاجتماع وطني شامل في ميدان الشهداء يحضره كافة فئات الشعب للخروج بموقف وطني وشامل ومحدد لموقف المحافظة من الأوضاع الراهنة. وعلى صعيد أخر خرجت صباح اليوم في مدينة تعز تظاهرة رافضة لدعوات استئناف الحوار تحت مظلة انقلاب الحوثيين، وتحدياً لقرار منع التظاهرات الصادر عن وزير الداخلية المكلف من اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي. ورفع المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن مطالبهم من تكتل أحزاب اللقاء المشترك عدم القبول بالحوار مع الحوثيين، قبل التراجع عن الانقلاب وقبل سحب الميليشيات من المحافظات. وهتف المحتجون بهتافات تطالب من السلطة المحلية بالمحافظة بإعلان رفض القرارات الصادرة من صنعاء.