أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أنه لا توجد بين المملكة وجماعة الإخوان المسلمين أي مشكلة، مشيرا إلى أن مشكلتهم هي مع من يطلقون على أنفسهم أن «في رقبتهم بيعة للمرشد». جاء ذلك في مقال للكاتبة السعودية سمر المقرن في صحيفة «الجزيرة» السعودية اليوم الأربعاء والذى نشر تحت عنوان «ساعتان مع سعود الفيصل». ونقلت سمر المقرن عن الفيصل قوله خلال لقاء جمعه مع عدد من الكتاب: «نحن نتعامل بصدق مع أعدائنا مثل ما نحن صادقون مع أصدقائنا.. يجب أن نكون صادقين مع العدو والصديق». وأضافت المقرن في مقالها عندما سألته عن (جماعة)الإخوان المسلمين ومشاكلهم وأطماعهم، أجاب فورًا: «ليس لنا أى مشكلة مع الإخوان المسلمين، مشكلتنا فقط مع فئة قليلة تنتمى لهذه الجماعة، هذه الفئة هم من فى رقبتهم بيعة للمرشد». وكانت المملكة العربية السعودية أدرجت في مارس الماضي جماعة الإخوان المسلمين على لائحة أولى للمنظمات الإرهابية والمتطرفة التي يحظر الانتماء إليها أو تأييدها. وقالت المقرن: «هذه الجملة تتكرر بذهنى إلى اليوم وتُعاد بصوته الصادق، جملة تدعو إلى كثير من التفكر والتأمل فى نهجه السياسى الذى جعل الجميع يحترمه بما فيهم أعداؤه!". وأضافت سمر المقرن وهى من الكاتبات المشهورات فى المملكة "فى حقيقة الأمر أقولها بكل صراحة، فبعد المعاناة التى بتنا نعيشها خصوصًا فى مرحلة ما بعد الربيع العربى من هذه الجماعة (الإخوان المسلمين)، توقعت أن يكون سعود الفيصل أكثر تشنجًا فى التعليق على سؤالى، لكنه بحق دبلوماسى بكل تفاصيل هذه الكلمة التى ليس كل من يحمل صفتها قادراً على أن يحمل أوصافها!". وأوضحت سمر المقرن "أول ما يلفت النظر تسامحه (الأمير سعود الفيصل)، برغم ما يُقال عن شراسته، إلا أن تصالحه مع الجميع يدعو لمعرفة الخارطة الفكرية لهذا». وتابعت سمر المقرن: «فى ساعتين مع الفيصل كنت أحاول أن أستشف منه عوالم كبيرة وعميقة من الذكاء والدهاء والحنكة والعبقرية وصفات كثيرة لا يمكن أن يتصف بها أحد سوى سعود الفيصل" الذى تولى هذا المنصب منذ عام 1975».