ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الخميس، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) سحبت عشرات من أفراد طواقمها من اليمن في إطار الإجراءات التي تم اتخاذها لإغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء. وأضافت الصحيفة أن من بين هؤلاء الذين غادروا صنعاء مسؤولين كبار كانوا يتعاونون بصورة وثيقة مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية اليمنية من أجل استهداف عناصر تنظيم القاعدة وإحباط مخططات التنظيم التي تستهدف الولاياتالمتحدة. وكان قرار الخارجية الأمريكية بإغلاق سفارتها في صنعاء، أجبر "سي أي إيه" على خفض تواجدها في اليمن وهو ما وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه انتكاسة كبيرة لجهود محاربة تنظيم القاعدة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن مسؤولًا أمريكيًا عمل سابقًا في عمليات استهداف القاعدة في اليمن، وأكد أن انهيار الحكومة اليمنية عطل بالفعل بعض العمليات الأمريكية لمكافحة الإرهاب غير أن إغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء زاد من التحديات التي تواجه العاملين في "سي أي إيه" هناك. وقال المسؤول ذاته إن السفارة كانت تمثل قاعدة رئيسية في اليمن للعمليات الاستخبارية الأمريكية، مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة هو المستفيد الأوحد من الاضطرابات السياسية التي يشهدها اليمن وإغلاق السفارة الأمريكية. وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه ليس جميع العاملين بال"سي أي إيه" غادروا اليمن، مضيفين أن الوكالة الأمريكية تحاول إنقاذ عملائها الذين يعملون معها منذ سنوات، غير أنهم اعترفوا في الوقت نفسه بأن العمليات الاستخبارية الرئيسية توقفت في اليمن مؤقتًا على الأقل.