أعلنت روسيا دعمها للخطوات الهادفة إلى البحث عن تسوية راسخة للأزمة في اليمن تحت رعاية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر، في وقت أنقذت فيه موسكو الحوثيين من بيان لمجلس الأمن يدين الممارسات التي يرتكبوها. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة، إن حل الأزمة السياسية في اليمن لا يزال بعيدا، مشيراً إلى أن هذه الأزمة تفاقمت على خلفية استيلاء عناصر حركة «أنصار الله» على المباني الحكومية واستقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وحل البرلمان. وأضاف البيان: إن «موسكو تنطلق من أهمية أن تبدأ أبرز القوى السياسية، بما فيها حركة «أنصار الله» (الحوثيون)، حوارا شاملا حول أهم قضايا الأجندة اليمنية الداخلية ووضع أشكال متفق عليها في إدارة شؤون الدولة». ودعت الخارجية الروسية الأطراف اليمنية إلى التحلي بضبط النفس والامتناع عن أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الوضع. ويأتي بيان الخارجية الروسية في وقت عرقلت فيه موسكو قرارا لمجلس الأمن يحمل الحوثيين مسؤولية الأحداث التي وقعت في اليمن. ورفضت روسيا إصدار بيان من مجلس الأمن يحمّل الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن، كما اصطدم مشروع القرار الخليجي الذي تقدمت به دول مجلس التعاون، والذي يدين بشدة الانقلاب ويحمل الحوثي أسباب فشل العملية السياسية في اليمن، أيضا بالرفض الروسي.