نشر موقع «أسرار عربية» تفاصيل ومعلومات جديدة تتعلق بالأيام الأخيرة للملك عبد الله بن عبد العزيز والتغييرات التي كان يتم طبخها في السعودية خلال الشهر الماضي، والتدبيرات الالهية التي أدت الى تغيير مسار الأحداث في الرياض وداخل الأسرة الحاكمة، حيث كانت مجموعة «التويجري- بندر – متعب» تخطط لغير ما تم فعلاً، وجاء مرض الملك عبد الله المفاجئ في غير صالحهم. وبحسب المعلومات فإن الملك عبد الله نقل إلى المستشفى يوم 31 كانون أول/ ديسمبر 2014، أي في اليوم الأخير من العام 2014 بعد أن تدهورت حالته الصحية وهو في استراحة «روضة خريم» قرب الرياض، إذ كان يستعد لعقد لقاء هناك يجمع كلاً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على أن اللقاء تم إلغاؤه في اللحظات الأخيرة بعد أن تدهورت صحة الملك ونقل على إثرها إلى المستشفى. كان الملك عبد الله يرمي من عقد اللقاء إلى إتمام المصالحة القطرية المصرية، وبمباركة من الإمارات، وتحديداً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على أن تهدئة المنطقة سيتيح له على الفور اجراء تغييرات كبيرة داخل البيت السعودي، حيث كان يعتزم العودة الى الرياض فوراً واتخاذ جملة من القرارات التي كانت بطلب وضغط من ابنه الأمير متعب بن عبد الله، ورئيس ديوانه خالد التويجري، ويدعمهما في ذلك الأمير بندر بن سلطان. وبحسب المعلومات فإن الملك كان سيتم المصالحة في المنطقة، ومن ثم يعود إلى الرياض معلناً تنحيه لصالح أخيه الأمير سلمان، على أن يصبح الأمير مقرن بن عبد العزيز هو ولي العهد، ويصبح الأمير متعب بن عبد الله هو ولي ولي العهد، وبذلك يضمن الملك عبد الله أن تنتقل السلطة الى ابنه عندما تنتقل الى أحفاد الملك المؤسس. وحال مرض الملك عبد الله دون صدور هذه الأوامر، وخلال وجوده في المستشفى حاول ابنه متعب ومعه التويجري التعتيم على الحالة الصحية للملك، وأثناء التعتيم إصدار القرارات المشار إليها، لكن الأمير سلمان ولي العهد هو الذي تصدى لذلك، وأراد أن تسير الأمور على طبيعتها، وفي حال تعافى الملك فيمكنه إصدار ما يشاء من قرارات، لكن إرادة الله كانت أقرب فمات الملك عبد الله وتولى سلمان الحكم في السعودية. وخلال فترة المحاولات داخل المملكة لتمرير القرارات المطلوبة من تيار (متعب – التويجري – بندر) كان كل من التويجري في السعودية، ومحمد بن زايد في الامارات يمرران إلى وسائل الاعلام ما يخدم الخطة، وهو ما يفسر المعلومات التي بثتها قنوات تلفزيونية مصرية، حيث بثت قناة النهار خبراً عاجلاً يقول إن «الملك عبد الله سيتنحى خلال ساعات، ويضع سلمان ملكاً، ومقرن ولياً للعهد، ومتعب ولياً لولي العهد». كما تفسر هذه المعلومات أيضاً لماذا خرج الإعلامي المصري يوسف الحسيني المحسوب على السيسي، والذي يتلقى الأوامر من اللواء عباس كامل، خرج ليقول لجمهوره من المصريين والعرب بأن على الملك عبد الله أن يأمر بتنحية الأمير سلمان بسبب ظروفه الصحية، وذلك في إطار الترويج الى أن سلمان مريض ويعاني من الزهايمر، حيث كان سلمان هو حجر العثرة الذي يعيق تنفيذ الخطة التي توافق عليها كل من متعب والتويجري وبندر. ووفق المعلومات فإن الذي كان يتواصل مع وسائل الاعلام ويقوم بالتمرير لها رجلان فقط: الأول هو عباس كامل، وهو مدير مكتب السيسي، وأثبتت التسجيلات الاخيرة المسربة من مكتبه أنه يلقي بالأوامر على الاعلاميين المصريين، أما الثاني والذي لا يعرفه الكثيرون فهو وزير الدولة الاماراتي سلطان الجابر الذي يعمل لحساب الشيخ محمد بن زايد، وهو إماراتي من أم مصرية، وهو الذي يمسك بالملف المصري لحساب محمد بن زايد، ويتواصل مع كثير من القنوات التلفزيونية ويطلب منها بث ما تريده الامارات عن مصر، بما في ذلك قنوات ومؤسسات موجودة في مدينة دبي للإعلام. وبهذه المعلومات يتبين كيف أن الارادة الالهية ومرض الملك عبد الله هما اللذان حالا دون أن يبسط كل من متعب والتويجري سيطرتهما على السعودية، كما أن الملك سلمان الذي كان أميراً حينها كان أيضاً حجر عثرة أمام خطة هذا المعسكر، أما الذي كان يشيع الأخبار بأن سلمان مريض ويعاني الزهايمر فهو كل من التويجري في السعودية، والسيسي في مصر، ومحمد بن زايد في الامارات.