قتل جندي في قوات الأمن الخاصة اليمنية و2 من مسلحي اللجان الشعبية (مسلحين قبليين) في مواجهات مسلحة بين الطرفين، أثناء سيطرة اللجان على مؤسسات حكومية في محافظة عدنجنوبي البلاد، بحسب مصدر طبي. وقال المصدر الطبي طالباً عدم ذكر اسمه لوكالة الأناضول إن جندياً في قوات الأمن الخاصة قتل اليوم الاثنين، بالإضافة إلى 2 من مسلحي اللجان الشعبية في مواجهات مسلحة اندلعت خلال سيطرة الأخيرين على مؤسسات حكومية في عدن. وأضاف أن المواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة 6 من مسلحي اللجان الشعبية. ونفى محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور سيطرة مسلحي اللجان الشعبية الجنوبية على مدينة عدنالجنوبية وسقوط مبنى الإذاعة والتلفزيون ومنشآت حكومية وأمنية اخرى بأيديهم، وفقا لموقع "سبتمبر نت" التابع للدفاع اليمنية. وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن مسلحين من اللجان الشعبية موالين للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي اقتحموا ، فجر اليوم الإثنين، محطة توليد الكهرباء (حكومية)، بمنطقة الحسوة، في المحافظة، وسيطروا على المحطة دون أية مقاومة من قبل الأمن المركزي المكلف بحمايتها. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأمن غادر المحطة (الأقدم في اليمن)، وأن مسلحي اللجان، باتوا يفرضون سيطرتهم عليها بالكامل. وإلى جانب محطة الحسوة، سيطر مسلحو اللجان على مبنى التلفزيون الحكومي، الواقع بمنطقة التواهي، جنوب غربي عدن، ومجمع السلطة المحلية بمديرية دار سعد (شمال)، وذلك بعد مواجهات اندلعت مع قوات الأمن المكلفة بحمايتها، ما أسفر عن مقتل مسلح، وإصابة آخرين بينهم جنود أمن، تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج، وفقاً للمصادر ذاتها. واللجان الشعبية، عبارة عن تشكيلات قبلية مسلحة بدأت تظهر في عدن عقب سيطرة الحوثيين على رئاسة الجمهورية، بصنعاء. وتهدف هذه اللجان- بحسب تصريحات قياديين فيها- للمحافظة على الأمن والاستقرار في عدن، وضمان عدم تكرار ما حدث في صنعاء. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع العصيان الأسبوعي الذي ينفذه أنصار الحراك الجنوبي كل يوم إثنين، في إطار التصعيد الميداني، للمطالبة بانفصال جنوباليمن عن شماله، وإنهاء الوحدة اليمنية التي تمت بين الطرفين في العام 1990. وسياسياً، يأتي ذلك في وقت يشهد فيه اليمن، فراغاً سياسياً ودستورياً، بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته في ال22 من الشهر الماضي، وإعلان جماعة الحوثي، ما أسمته "الإعلان الدستوري" الذي يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته أحزاب سياسية يمنية مختلفة، ودول عربية وغربية.