قالت مصادر سياسية يمنية إن الحكومة السعودية استدعت يوم أمس قيادات بارزة من حزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام في اليمن وذلك في أول خطوة من نوعها قد توضح ان المملكة العربية السعودية في طريقها إلى إبرام عملية تصالح سياسية بين الحزبين. ونقلت صحيفة «عدن الغد» عن المصادر قولها إن « كلا من عارف الزوكا وهو ابرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام وعبدالوهاب الانسي أمين عام حزب الإصلاح في اليمن وصلا إلى المملكة العربية السعودية بهدف لقاء قيادات سعودية». وتحدثت مصادر عن أن هناك تنسيق كبير بين دول خليجية وقيادات بارزة في حزب الإصلاح في الجنوب وأيضا في الشمال، مشيرة إلى أن هناك دول في منطقة الخليج – لم تسمها – باتت ترى في ضرورة الوقوف إلى جانب الاخوان المسلمين بهدف الحفاظ على الوحدة اليمنية وكذلك لمنع التمدد الإيراني في المنطقة. وسببت زيارة قيادات الحزبين حالة من الغضب في صفوف قيادات حوثية حيث طالب صلاح العزي وهو قيادي بارز في الجماعة وعضو بمكتبها السياسي باعتقال كلا من عارف الزوكا وعبدالوهاب الانسي لحظة وصولهم إلى اليمن. وقال العزي في منشور له على صفحته بالفيس بوك : «عارف الزوكا مبعوث قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام للتآمر مع السعودية التقى يوم أمس بالمجرم العميل عن حزب الإصلاح علي محسن الدمه في الرياض وناقشوا سبل إرباك الوضع ونشر الفوضى في البلد». وتابع بالقول : «دعوة شخصية من المواطن صلاح العزي للأجهزة الأمنية الرسمية : لإيقاف عارف الزوكا والإخواني عبدالوهاب الآنسي عند عودتهم من الرياض والتحقيق معهم عن المؤامرات التي أبرموها مع الخارج ، بما يكفله النظام والقانون المعمول به في اليمن بعيدآ عن أي تصرفات غير قانونية».