أفاد ت مصادر إعلامية في الصومال بأن عدد القتلى في الانفجار الذي استهدف فندق سنترال في العاصمة الصومالية مقديشو ارتفع إلى عشرين، من بينهم وزير النقل الصومالي ونائبان، بينما تجاوز عدد الجرحى الثلاثين، معظمهم إصاباتهم خطيرة. وقال مراسل الجزيرة إن نائب رئيس الوزراء الصومالي وعددا من الوزراء أصيبوا في الهجوم الذي أعقبه تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين وحراس الفندق، موضحا أن الأرقام مرشحة للزيادة مع مرور الوقت. وقال مراسل الجزيرة إن حركة الشباب المجاهدين الصومالية تبنت الهجوم على الفندق الذي يقع وسط العاصمة قرب القصر الرئاسي ومقر للاستخبارات الصومالية، ويقيم في الفندق سبعة وزراء ونائب رئيس الحكومة إضافة إلى نواب وسياسيين. وفي تفاصيل العملية أوضح مراسل الجزيرة أن مسلحين يستقلون سيارة مفخخة اقتحموا مدخل فندق "سنترال" واستخدموا في الهجوم سيارتين، انفجرت إحداهما في مدخل الفندق بينما انفجرت الثانية أمامهم، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار، بينما قامت قوات الشرطة بإغلاق منطقة الانفجار ومنعت التصوير والصحفيين من الاقتراب منها. عملية أمنية وأوضح نور أن هذه العملية تأتي في وقت أطلقت فيه الحكومة عملية أمنية جديدة ضد حركة الشباب، وشددت خلالها الإجراءات الأمنية حول المواقع الحكومية، مشيرا إلى أن حركة الشباب أرادت أن ترسل رسالة للحكومة وهي أنها لا تزال موجودة وتنفذ عملياتها في العمق وتستهدف شخصيات كبيرة في البلاد. وأضاف أن تمكن حركة الشباب من اختراق الإجراءات الأمنية المشددة يضع علامة استفهام حول العملية الأمنية التي دشنتها الحكومة. من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول أن عدد القتلى بلغ 12 قتيلا من بينهم منفذا الهجوم، إضافة إلى وزير الموانئ نور حرسي الذي توفي متأثرا بإصابته، والنائب الأول لعمدة مقديشو محمد آدم، ورئيس حزب "دلجر" عبد الشكور مري آدم. أما وكالة الصحافة الفرنسية فقد نقلت عن مصدر في الرئاسة الصومالية -طلب عدم كشف هويته- أن الهجوم أسفر عن سقوط أكثر من 25 قتيلا.