اعتبرت الكاتبة والباحثة السياسية ميساء شجاع الدين أن توجه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر للقاء الرئيس هادي في عدن يعني أن المجتمع الدولي حسم أمره في الانحياز لهادي، مؤكدة أنه لا يمكن أن يكون الحوار بصنعاء قبل تغيير الوضع فيها. وقالت شجاع في حديث ل «الخبر» إن «المجتمع الدولي والإقليمي في غالبه مع هادي باستثناء الحلف التقليدي إيران وروسيا والصين»، مشيرة إلى أن المسألة صارت حاليا إثبات شرعية بين هادي والحوثيين كون كلا الطرفين ينكر شرعية الأخر. وأوضحت أن زيارة بن عمر للرئيس هادي إلى مدينة عدن لن تحل الأزمة، لكنها فقط غطاء شرعية دولية، متوقعة حدوث مواجهات عسكرية مستقبلاً. وأشارت إلى أن الوضع الاقتصادي سيء والحوثي يمتلك تصورات ساذجة حول الاقتصاد ومحاربة الفساد، مردفة: «لذا سيسقطه الاقتصاد والمواجهات العسكرية والوضع الاقتصادي هو من سيفرض على الحوثي الحل السياسي». ولفتت إلى أن الحوثي لن يدعمه أحد ولن يستمر مع العزلة الدولية والوضع الاقتصادي، وأن إيران لن تدفع ودول الخليج ستدعم هادي ماليا، موضحة أن هادي سيشكل حكومة في عدن ولفترة مؤقتة. وانتقدت شجاع الدور الضعيف للقوى والأحزاب السياسية المناهضة للحوثي، معتبرة أن انحيازها للرئيس هادي واضحاً وطبيعياً، وتوقعت أن يتجه الحوثي للتنكيل بقياداتها في صنعاء الأيام القادمة. وحول ما تشهده مأرب من حشود كبيرة بين الحوثيين والقبائل قالت شجاع إن «مأرب ستأخذ وقت وسترهق الحوثي وقد ربما يدخل فيها حرب استنزاف طويلة». وتابعت ميساء حديثها ل «الخبر» بالقول: إن «الرئيس السابق علي صالح سيظل حليف للحوثي كون مصالحهم لا زالت مشتركة والأعداء لم يسقطوا تماما». واستبعدت أن يكون هناك أي خصومة بين الحوثي وصالح حاليا وقد ربما ينتهوا معا أو ينهي كلا منهم الأخر، مشيرة إلى أنه في حال أنهوا خصومهم قد يتعاركوا فيما بينهم.