اتفق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر مع قيادات الأحزاب اليمنية التي التقاها اليوم على الاستمرار في التواصل بشكل مباشر وفي إطار المفاوضات الجارية حاليا بهدف إيجاد اتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة بشكل سلمي وتوافقي. وعقد بن عمر يوم السبت جملة لقاءات ثنائية مع عدد من الأحزاب السياسية اليمنية، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى إيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة الخطيرة التي يمر منها اليمن. والتقى مبعوث الأمين العام في لقاءات منفردة أعضاء عن الأمانة العامة لحزب التجع الوطني للإصلاح، وقيادات من الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وفقا لبيان صادر عن المبعوث الأممي بنعمر نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وذكر مساعد الأمين العام في تلك الاجتماعات بمضمون قراري مجلس الأمن الأخيرين حول اليمن وإدانتهما لكل الإجراءات أحادية الجانب ولاستعمال العنف من أجل تحقيق أغراض سياسية، وكذا تشديدهما على ضرورة تبني الحوار سبيلا لإيجاد حل للأزمة الراهنة والانخراط فيه بحسن نية. وأكد المبعوث الأممي أن مهمة الوساطة التي يشرف عليها تدخل في إطار قرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على أنه لا يوجد بديل عن الحوار، مضيفا أنه لن يكون مفيدا الرهان على أي خيار غير طاولة المفاوضات التي تجمع كافة أطراف الأزمة وتفضي إلى حل توافقي بينهم جميعا. وأكدت القيادات السياسية للأحزاب الثلاثة تشبثها بالحوار ونهج التوافق وشددت على ضرورة إيجاد مخرج آمن لليمن من الأوضاع التي يعيشها حاليا وإعادة العملية السياسية سريعا إلى مسارها الصحيح.