تم اغلاق العديد من صفوف المدارس في جميع أنحاء إيران بسبب احتجاجات مئات الآلاف من المعلمين على الوضع المعيشي السيء وبطلب من نقابة المعلمين الإيرانية للمرة الثانية خلال فترة أقل من شهر، وتم الإعلان عن مظاهرة احتجاجية أخرى الخميس 5 آذار/مارس الحالي. وأفادت وكالة إلنا للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه الإجتماعي الإيرانية أمس الأحد، أنه تم إغلاق العديد من صفوف المدارس في جميع أنحاء إيراني بسبب احتجاج الآلاف من المعلمين على الوضع المعيشي السيء. أقام المعلمون الإيرانيون مظاهرات احتجاجية في مراكز المحافظاتالإيرانية والعديد من المدن الأخرى منها طهران ومشهد والأحواز وشيراز وبوشهر وقزوين ومريوان وسقز وسنندج وبروجرد وشاهرود وكرج ومدن عديدة أخرى. وتجمع الآلاف من المعلمين أمام مبنى مجلس النواب الإيراني أمس وطالبوا الحكومة بالكف عن التمييز الاقتصادي ووضع حد لفقر والمشاكل المعيشية في البلاد. وأفادت التقارير الصحافية عن الحضور الكثيف للقوات الأمنية في هذه الاحتجاجات التي أعلنت الوزارة الداخلية أن هذه المظاهرات غير مصرح بها، وأنها لم تعطي أي تصريح لإقامتها. واحتج المتظاهرون على تدهور غير مسبوق في الحالة المعيشي وعدم تكافؤ دخلهم مع خرجهم وطالبوا مسؤولي النظام بحفظ كرامة المعلمين، وحث المحتجين في طهران السلطات الأمنية والقضائية بالإفراج عن المعلمين الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات السابقة نظراً لأن هذه الاحتجاجات كانت غير سياسية وتطالب بتحسين الظروف المعيشية. وفي الكثير من المدن شارك طلاب المدراس في الاحتجاجات تضامناً مع معلميهم. وطالب المتظاهرون في البيان الختامي في طهران الحكومة الإيرانية لإنهاء المركزية الشديدة التي تحكم في وزارة تعليم والتربية، وأكدوا أن 22 في المئة زيادة في ميزانية هذه الوزارة لا تكفي أصلاً لسد التكاليف، وأنه ستتدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل أكثر من العام الماضي نظراً لأعداد الميزانية الجديدة. وأضاف البيان أن شريحة وسيعة من المعلمين يعيشون الآن تحت خط الفقر، وأنه سيندفع عدداً آخراً من المعلمين تحت خط الفقر حسب الميزانية الجديدة. وطالب المتظاهرون أنه يتم زيادة رواتب المعلمين بنسبة 30 في المئة في أدنى مستويات لحفظ المعيشية المعلمين على الوضع الحالي فقط. وبادرت السلطات الحكومية والأمنية بحجب موقع نقابة المعلمين الإيرانية على الشبكة العنكبوتية منذ أيام، وقامت فروع وزارة المخابرات في وزارة التعليم والتربية بتهديد المعلمين لمنع حضورهم في هذه الاحتجاجات. وحسب آخر الإحصائيات الرسمية، خط الفقر للعائلة التي تتكون من 5 أشخاص، هو ما يقارب 30مليون ريال إيراني (أي ما يقارب 900 دولاراً) في المدن الكبرى، بينما لا يتجاوز معدل رواتب المعلمين 300 دولار.