ذكرت مصادر إعلامية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئى، تم نقله إلى المستشفى ويعيش حالة صحية حرجة وبتنفس صناعي. وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم أإن خامنئي متصل بأجهزة التنفس الصناعي طوال الوقت. وكانت الإذاعة العبرية قد كشفت مؤخرًا النقاب عن أن أحد العوامل التي تجعل إدارة الرئيس باراك أوباما متحمسة تماماً للتوصل لصفقة مع إيران، تقديرها بأن أيام خامنئي باتت قريبة، ما يعني أنه سيطرأ تراجع في مكانة المحافظين و"المتشددين" في إيران. وكان خامنئى خضع لجراحة بسيطة فى الثامن من سبتمبر الماضى وحينها اكتشف الأطباء أن السرطان تمكن منه وأنه الآن فى المرحلة الرابعة. ونشرت صحيفة "لوفيغارو الفرنسية" تقريراً يفيد بأنّ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي مصاب بسرطان البروستات، وقد تطور المرض إلى المرحلة الرابعة، مما يعني أنه انتشر في جميع أنحاء جسده. وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية إلى أن الأطباء يعتقدون أنه مصاب بهذا المرض مدة سنتين فقط، إذا "أخذنا بعين الاعتبار عمر خامنئي الذي تجاوز 76 عاما". وقد تبينت خطورة المرض حين خضع القائد الأعلى في أيلول لعملية استئصال جزء من البروستات، وتحدثت الصحافة الإيرانية حينها عن نجاح العملية التي استغرقت "نصف ساعة" بعد تخدير موضعي. ونشرت صورة للرئيس حسن روحاني أثناء زيارته له. ولفتت "لو فيغارو" إلى أنّ المرض الذي يعاني منه خامنئي منذ عشرة أعوام لم يعد سراً، غير أن الأطباء فوجئوا بتطور المرض رغم انه كان مستقرا. وتمّ إطلاع عدد قليل على الوضع الصحي الحقيقي. فعلاوة على عائلته لا سيما ابنه موجتبي خامنئي البالغ 45 عاما، وهو شخصية مؤثرة في الأوساط الدينية والسياسية ويستشيره والده باستمرار، تم إبلاغ أعضاء مكتبه الذي يديره محمد غولباييغاني. وتابعت أنه ربما يهز تدهور صحته الوضع ويؤثر في عوامل خلافته، كما أن الروزنامة السياسية الإيرانية تمنح فرصة للعديد من المتنافسين لتقديم بيادقهم. ففي 21 تشرين الأول توفي آية الله رضا مهدوي كاني عن عمر ناهز 83 عامًا، وكان يرأس مجلس الخبراء وهو مجلس يتكون من 86 رجل دين يتم انتخابهم بالاقتراع العام كل 8 سنوات، وتعد مهمة اختيار المرشد من المهام الرئيسية للمجلس. وقد اختير آية الله هاشمي شاهرودي، 66 عاما خليفة مؤقتا له، وهو معروف باعتداله، ورغم انه مقرب من خامنئي فقد ترأس السلطة القضائية ما بين 1999 و2009 كما يملك أعلى الشهادات في علوم الدين. وينتظر خلال انتخابات ستتم في 15 آذار أن يثبته مجلس الخبراء في منصبه إلى نهاية ولاية هذه الهيئة في آذار 2016، وحينها سيواجه شاهرودي اختباراً حقيقيا، فإن تمكن من المحافظة على مكانه على رأس هذا المجلس الاستراتيجي سيكون في موقع جيد لخلافة المرشد الأعلى. وأضافت: "لكن كثراً يتنافسون على المنصب، من بينهم آية الله احمد خاتمي، وهو أحد أعضاء مجلس الخبراء ويلقي خطبة الجمعة في المسجد الكبير في طهران، وآية الله احمد جنتي البالغ من العمر 88 عامًا ويعتبر هذا الرجل الذي يرأس مجلس صيانة الدستور شديد التطرف وهو مكلف بالمصادقة على كل القوانين التي يصوت عليها البرلمان، وعلى كل المرشحين للانتخابات. ونائبه آية الله مزباح يازدي البالغ من العمر 80 عامًا، وهو الاخر في السباق، بالاضافة إلى رئيس السلطة القضائية آية الله أملي لاريجاني البالغ من العمر 54 عامًا وهو شقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني". وأشارت الصحيفة إلى أن "المنصب يهمّ ايضا كل من هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني وهما على التوالي الرئيس السابق والحالي،لكنهما يمكن أن يعانيا من صورتهما كمعتدلين وعلى الخصوص عدم انتمائهما الى آل البيت.وكانت هذه ايضا حالة خامنئي حين عين في 1989،وقد تطلب منه الامر دعم الحرس الثوري الذراع المسلح للنظام وتعديلا دستوريا حتى تمكن من أن يصبح المرشد الأعلى". ورأت أنه "وفي حال حدث "إنقلاب" من النوع نفسه، لا يستبعد البعض تعيين موجتبي خامنئي نجل ووريث المرشد، الذي يرأس قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري".