في الوقت الذي لا زالت فيه الروايات تتضارب حول الكيفية والمقابل الذي تم من خلاله تحرير نائب القنصل السعودي المختطف في اليمن عبدالله الخالدي، أعلنت إيران، اليوم الخميس، تحرير الدبلوماسي الإيراني المختطف في اليمن منذ العام 2013م. وفيما تقول الرواية السعودية الرسمية إن حكومة المملكة قامت بتحرير القنصل المختطف من خلال عملية استخبارية نوعية، تورد إيران نفس الرواية لتحرير دبلوماسييها وتؤكد أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية نفذت عملية داخل الأراضي اليمنية، تمكنت خلالها من تحرير الدبلوماسي الإيراني نور أحمد نكبخت وأعادته إلى طهران. ويرى مراقبون أن عملية تحرير الدبلوماسي الإيراني تأتي بهدف إغاضة واستفزاز عدو طهران الأكبر المملكة العربية السعودية، خاصة وأن العملية جاءت بعد أيام من تمكن السعودية تحرير قنصلها المختطف في اليمن. وتعليقا على عمليتا التحرير يقول الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي إنه «لا تأكيدات بشان قيام الرياضوطهران بتحرير دبلوماسييهما عبر عمل عسكري أمني»، مشيراً إلى أن العمليتين أنجزتا عبر صفقات سرية. ودعا التميمي في حديث ل «الخبر» طهران على وجه الخصوص إلى أن تبرهن ذلك، كونها ادّعت أنها نفذت عملية عسكرية نوعية، وذلك عبر صور يشاهدها الجميع. وأشار إلى أن طهران تختلق هذه القصص لتظهر أن يدها طولا، وإنها تتحكم بالشأن اليمني بقصد إغاضة خصمها اللدود المملكة. وأضاف: «لقد قامت بذلك الولاياتالمتحدة التي تمتلك امكانيات هائلة في تحرير مختطف أمريكي وأعلنت فشلها». من جانبها استبعدت الكاتبة والباحثة السياسية الدكتورة ميساء شجاع الدين أن يكون تنظيم القاعدة ضعيف لدرجة سهولة تحرير المختطفين لديه القنصل السعودي والدبلوماسي الإيراني الذي ظل في حوزته لعدة سنوات. وقالت شجاع في حديث ل «الخبر»: «بخصوص تنظيم القاعدة فمن المبكر الحديث عن ضعفه وربما تم الإفراج مقابل فدية ليس عنوة». وأضافت ميساء: «ليس لدي تفاصيل عن العمليات لكن لا أظن السيادة اليمنية مسألة ذات شأن في وقت الدولة انهارت وصارت بلا جيش ومسرح للتدخل الخارجي بمختلف أشكاله».