أعلنت بعثة روسية للتنقيب عن الآثار في اليمن الخميس اكتشافها موقعاً أثرياً في جزيرة سقطرى اليمنية (في المحيط الهندي) يعود تاريخه إلى ما قبل 2000 عام، ويحتوي على عدد من الصناديق الحجرية والخشبية وبقايا أواني فخارية، واصفاً سقطرى بأنها "جوهرة المحيط الهندي" لما قالت إنها تتمتع به من معالم أثرية وتاريخية وطبيعية نادرة على مستوى العالم. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته، البعثة في مقر هيئة الآثار اليمنية بالعاصمة صنعاء، أعلنت خلاله عن استئناف نشاطها في البحث والتنقيب عن الآثار اليمنية بجزيرة سقطرى للموسم الحالي 2012. وأشارت البعثة الآثارية، المؤلفة من رئيس مركز بحوث ودراسات موسكو المؤرخ والمتخصص في الآثار رئيس البعثة الدكتور الكسندر سيدروف، ورئيس معهد الاستشراق في موسكو الدكتور فيتالي ناومكين، إلى أن الأيام القادمة من أعمال البعثة الروسية اليمنية المشتركة في جزيرة سقطرى ستقود إلى المزيد من الاكتشافات عن هذه الجزيرة وتاريخها العريق وارتباطاتها بالحضارات القديمة كاليونانية. وأوضحت البعثة الروسية أن جهود فريقها خلال الأعوام السابقة، أدت إلى اكتشاف موقع أثري هام يسمى "كوش"في جزيرة سقطرى، قالت إن تاريخه يعود إلى ما قبل 2000 عام، وأنه يحتوي على عدد من الصناديق الحجرية والخشبية وبقايا أواني فخارية، لا تزال تعمل على دراستها للتحقق من هوية الموقع وأهميته التاريخية، مؤكدة أن ذلك سيقود في حالة الانتهاء منه إلى كشف أسرار هامة وتاريخية للمنطقة والجزيرة اليمنية. ووصفت البعثة جزيرة سقطرى ب"جوهرة المحيط الهندي" لما قالت إن الجزيرة تتمتع به من معالم أثرية وتاريخية وطبيعية نادرة على مستوى العالم، ويجب الحفاظ عليها من التدخلات العبثية. إلى ذلك، أعلنت البعثة عزمها، بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار اليمنية، تنظيم مؤتمر دولي العام القادم، لعرض نتائج ما توصلت إليه خلال عملها باليمن على مدى 3 عقود. وأكدت أن عملها في اليمن يقتصر على عمل الدراسات والأبحاث العلمية والأثرية ودراسة اللغات المختلفة والفلكلور والطبوغرافيا ومقارنتها مع اللغات السامية القديمة، مشيرة إلى أنها قامت بإصدار كتابين باللغة الروسية عن"جزر أرخبيل سقطرة وحضرموت القديمة، وأنها بصدد ترجمتهما إلى اللغتين العربية والانجليزية خلال العام القادم.