أظهر تقرير لهيومن رايتس ووتش انتهاكات عشوائية ارتكبتها مليشيات كانت أجبرت تنظيم داعش على الانسحاب من مناطق في العراق، والتقرير موثق بشهادات حية للضحايا والأهالي. ويقول التقرير: إن هناك عمليات تدمير عشوائية عمدت إليها مليشيات ومقاتلون متطوعون إلى جانب قوات الأمن العراقية، وإن تلك الميليشيات أقدمت على الإضرار بممتلكات المدنيين بعد إجبار عناصر داعش على الانسحاب من مدينة امرلي والمناطق المحيطة في سبتمبر الماضي. وجاء التقرير تحت عنوان "بعد التحرير جاء التدمير" بناء على زيارات ميدانية وتحاليل لصور الأقمار الصناعية ومقابلات مع الضحايا وشهود عيان، وهو يوثق انتهاكات لقوانين الحرب شملت إحراق منازل وعمليات سلب ونهب وتدمير قريتين بالكامل على الأقل، إضافة إلى خطف أحد عشر شخصًا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. التقرير يوثق أيضًا شهادات للأهالي وضباط في قوات البيشمركة تفيد بأن ميليشيات عصائب أهل الحق وفيلق بدر و"حزب الله" وسرايا الخراساني وكلها ميليشيات شيعية منضوية تحت عباءة الحشد الشعبي دمرت بشكل جزئي أو كلي قرى عدة بين مدينتي الخالص جنوبي محافظة ديالى وامرلي نحو خمسين كيلومترًا إلى الشمال بما يشمل ممتلكات خاصة وعامة معظمها لعراقيين سنة. ودعت هيومن رايتس ووتش رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في المناطق التي تقاتل فيها تلك المليشيات. المنظمة الدولية شددت على أن العراق لا يمكن أن يربح المعركة مع داعش بجعل المدنيين يدفعون ثمن هجمات تنتهك حقوق الإنسان.