قال الكاتب والسياسي السعودي أنور ماجد عشقي إن السياسة الخليجية في اليمن تتمحور في إرساء الأمن والاستقرار وسيادة اليمن ورفض الانقلاب الذي فعله الحوثي ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس منصور هادي والمطالبة بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية وتطبيق العقوبات على معرقلي العملية السياسية. وأشار إلى تمكن الرئيس هادي من الخروج إلى عدن بأمان حفاظا على الشرعية اليمنية، لافتا إلى توقيع الحوثيين عقودا مع إيران ووصول أول طائرة إيرانية إلى صنعاء وبدأ الحرس الثوري بالتوافد عليها، حيث اعترض مجلس الأمن، وتعقد الموقف. وأفاد عشقي، في مقال نشرته وسائل إعلام سعودية، بأن إيران سقطت في اليمن، وأن المناصرين لعبدالملك الحوثي سيخسرون في النهاية وإيران لا تستطيع أن تدفع لهم لكي يستمروا في السلطة، لافتا إلى الحوثيين لدى وصولهم صنعاء سيطروا على المؤسسات الحكومية، ونهبوا، وقتلوا، وسجنوا، فتوجس العالم منهم فجاءت الإنذارات الدولية بالخروج من صنعاء، لكنهم احتجزوا الرئيس، ووضعوه ورئيس الحكومة تحت الإقامة الجبرية. ودعا إيران إلى مراجعة سياساتها في اليمن ودعم سياسات مجلس التعاون الخليجي التي أدانت بشدة استيلاء الحوثيين على السلطة في اليمن واعتبرت الإعلان الدستوري الحوثي ب «الانقلاب على الشرعية» لأن دول المجلس ستستمر في جهودها لإرساء أمن واستقرار وسيادة اليمن وستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها، ولأن انقلاب الحوثيين لن يقود إلا لمزيد من العنف والصراع الدامي. وطالب عشقي في مقاله المعنون ب «المشهد السياسي باليمن» الحركة الحوثية المتمردة على السلطة الشرعية بالالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة باليمن والمبادرة الخليجية، التي تم تبنيها من قبل المجتمع الدولي، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني من حلول سياسية تم التوصل إليها عبر التوافق الشامل بين القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمني والتي تم تأييدها دوليا لكي ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار وينتهي الكابوس الطائفي القادم من إيران، حد تعبيره.