وافدة.. مدينة.. قادتها ضائقتها المالية للفكرة الإجرامية".. هذه باختصار قصة "المرأة الشبح" التي أفزعت موظفي محل صرافة في أبوظبي، وانتفضت من أجلها شرطة أبوظبي، واتضح في النهاية أنها تحمل مسدسًا بلاستيكيًّا "لعبة" اشترته من أحد محلات البقالة لمحاولة الاستيلاء على الأموال لسداد ديونها! وتعود تفاصيل الحادثة التي وقعت الخميس الماضي (12 مارس 2015) بالإمارات العربية المتحدة، إلى إلقاء شرطة أبوظبي القبض على امرأة ثلاثينية، متخفية بنقاب أسود في هيئة شبحية، سمتها الشرطة "المرأة ذات الهيئة الشبحية" وهي تحاول سرقة محل صرافة بعد ترويع موظفيه، مستخدمة سلاحًا ناريًّا اتضح فيما بعد أنه "لعبة". وفي فيديو تم تصويره بكاميرات مراقبة خاصة بالمحل، تظهر امرأة متخفية في نقاب أسود في محل صرافة لاستكشاف المحل وموظفيه، وقد ادعت أنها تريد استبدال عملات، وتواصلت مع عدد من الموظفين، ثم أنهت زيارتها وغادرت، وبعد فترة زمنية عاودت المرأة زيارة المحل، ولكن بصورة هجومية مفاجئة، وأسرعت في إشهار "مسدس"، مهددة به موظفي المحل الذين خضعوا للتهديد وتراجعوا مفسحين لها الطريق للوصول إلى خزينة المال، إلى أن تشجع أحدهم وهاجمها من الخلف، وقيّد حركتها حتى وصلت الشرطة التي تم إبلاغها من قبل أحد الموظفين فور وقوع عملية السطو. وتوجّهت فرق الشرطة المختصة للموقع -بحسب ما أفادت به شرطة أبوظبي- وتعاملت مع الموقف بسرعة وحذر وحرفية، دون أن يتضرر أي من عمال المحل الذين وجدتهم الشرطة في حالة اشتباك مع المشتبه بها، وتمت السيطرة على الموقف، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضبط المشتبه بها، ومنعها من الفرار بعد أن تم تفتيشها من قبل عنصر الشرطة النسائية، وتحريز ما بحوزتها من أدوات. وكشفت التحريات أن المرأة وافدة "فلبينية الجنسية" تدعى "أ. ل. ر"، وتبلغ من العمر 33 عامًا، ومخالفة لقانون الإقامة. وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، بشرطة أبوظبي، العقيد الدكتور راشد بورشيد، إن المرأة التي تم إلقاء القبض عليها تحاول السطو على محل صرافة، وكانت تضع ساترًا قماشيًّا أسود على وجهها، وغطاء أبيض اللون على رأسها وساترًا قماشيًّا أسود فوق مسدسها ليصعب على الناظر تمييزه، والتعرف على حقيقته، وأنه ليس سلاحًا حقيقيًّا، كما ترتدي في يديها قفازات سوداء، للحيلولة دون أن يتعرّف أحد على بصماتها وهويتها، وقامت بتهديد العاملين بالمحل بالقتل إن لم ينصاعوا لطلبها بإعطائها النقود التي بحوزتهم وبخزنة الصرافة، وبتفتيشها عثر بحوزتها على سكين كانت تخطط لاستخدامها حال فشل خدعة المسدس. واعترفت المرأة خلال الاستجواب -بحسب بورشيد- بأنها لجأت إلى هذا الأسلوب الإجرامي، وعزمت على سرقة النقود من محل الصرافة، حيث قامت بشراء عباية وغطاء أسود للوجه، وغطاء أبيض للرأس من أحد المحال التجارية، بالإضافة إلى مسدس بلاستيكي من إحدى البقالات، وتذرعت المشتبه بها بأنها أقدمت على جريمتها تلك بدافع الحاجة إلى سداد مديونية مالية مترتبة عليها (تبلغ 140 ألف درهم) حسب زعمها.