صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني أن ربط مستقبل سورية بمن يعول على العنف والإرهاب شيء غير مقبول. وقال لوكاشيفيتش في تعليق على آخر مستجدات الأزمة السورية:"لقد بثت قناة "الجزيرة" وبعض المواقع في الإنترنت إنذارا نهائيا أطلقه ما يسمى ب"المجلس العسكري للجيش السوري الحر في دمشق وريفها"، وجه فيه لجميع البعثات الدبلوماسية ومكاتب المنظمات الدولية طلبا بالانسحاب من سورية خلال مدة 72 ساعة. كما طالب الشركات الأجنبية والمستثمرين ورجال الأعمال الذين ينفذون مشاريع في سورية بالوقف الفوري لنشاطهم في البلاد. كما دعا المهددون الحكومات الأجنبية إلى عدم إرسال ممثليهم وقطع علاقاتها مع النظام السوري، متوعدين بأن عدم الاستجابة لهذه المطالب سيعتبر مشاركة في سفك دماء الشعب السوري ونهب ثرواته وتخريب آماله في تحقيق الحرية والديموقراطية". وأضاف الدبلوماسي الروسي أن شخصا يدعى ممثلا لما يسمى ب" القيادة المشتركة للجيش السوري الحر" لشؤون الإعلام "أطلق تهديدات بحق روسيا الاتحادية، قائلا إن روسيا ستعتبر دولة معادية في حال لم تغير موقفها من القضية السورية". وتابع لوكاشيفيتش:"إن موسكو تتابع عن كثب التطورات في سورية وهي تشعر بقلق عميق إزاء ارتفاع النشاط الإرهابي ومستوى التطرف الديني والسياسي خلال الأشهر الأخيرة، بما فيه أعمال العنف والاضطهادات ضد الأقليات الطائفية والعرقية". وواصل: "لقد أعربنا في وقته عن رفضنا القاطع لتهديدات المسلحين بإسقاط الطائرات المدنية في الأجواء السورية. والآن، علاوة على كل هذا، نرى إطلاق التهديدات بحق البعثات الدبلوماسية الأجنبية والمواطنين الأجانب ومصالحهم". وأردف: "نرفض هذا السلوك للمتشددين من المعارضة السورية المسلحة التي تطلق باسمها هذه التهديدات الوحشية، ونؤكد من جديد أن ربط مستقبل سورية بمن يعول على العنف والإرهاب شيء غير مقبول". وجدد الدبلوماسي الروسي الدعوة لجميع أطراف الأزمة السورية إلى وقف هدر الدم وإطلاق عملية سياسية في أسرع وقت ممكن، مناشدا اللاعبين الخارجيين بدعم التقدم في هذا الاتجاه وفق بيان جنيف لمجموعة العمل حول سورية الذي أقر في 30 يونيو/حزيران هذا العام.