خصصت صحف بريطانية افتتاحياتها للتعليق على الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ففي حين اعتبرت ذي إندبندنت الغارات التي أسفرت أمس عن استشهاد قائد فلسطيني ميداني عملا خطيرا يرقى إلى درجة اللامسئولية، رأت ديلي تلغراف أنها تذكر بأن المنطقة تشهد تقلبات تستدعي التعامل بحذر مع معارضة سوريا. وقالت ذي إندبندنت إن مقتل أحمد الجعبري ينذر بعودة الاغتيالات غير القانونية في الماضي، مشيرة إلى أن الرد الفوري في غزة كان موجة من الغضب الذي ينذر بدوامة جديدة من العنف. ورأت أن الهدف من هذه الحملة العسكرية على غزة ليس فقط إظهار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يستعد لانتخابات وشيكة بأنه يعتزم اللعب بورقة أمنية مجربة في حملته الانتخابية، بل بأن واشنطن لن تتخلى عنه. وحذرت الصحيفة التي أبدت تفهمها لما وصفته بقلق إسرائيل الأمني خاصة مع ما تراه من تطور الأحداث في سوريا واحتمال انزلاقها إلى لبنان من أن مضي نتنياهو في الطريق الذي بدأه، سيجعل من السلام في المنطقة أبعد مما هو عليه الآن.