أعلنت مصادر يمنية، الثلاثاء، عن حشود قبلية وعسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدأت الزحف نحو مدينة عدن من المحافظات المجاورة مدعومة بطائرات تحالف «عاصفة الحزم»، وفقا لقناة «سكاي نيوز عربية». وأكدت تلك المصادر أن هذه الحشود ستدخل عدن من محورين الشرقي والشمالي، وأن الحشود المدعومة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة قادمة من محافظة أبينولحج المجاورتين لمدينة عدن. وأوضحت أن الحشود العسكرية والقبيلة القادمة من محافظة أبين بدأت زحفها نحو عدن مساء الاثنين قادمة من بلدة أحور الساحلية في أبين ويقودها نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع وقد وصلت إلى بلدة شقرة، التي يسيطر عليها الحوثيين وتجرى حاليا اشتباكات بين الطرفين. وذكرت المصادر أن الحشود القبلية والعسكرية في شقرة أحرزت تقدما في المواجهات، بينما الحشود القبلية والعسكرية القادمة من محافظة لحج بقيادة العميد الركن مثنى جواس وقادمة من بلدة ردفان وصلت إلى محيط قاعدة العند حيث تدور اشتباكات مع الحوثيين المتمركزين في قاعدة العند. وأوضحت مصادر عسكرية يمنية أن قوات تحالف "عاصفة الحزم" تساند هذه الحشود في الوصول إلى عدن لدحر الحوثيين وذلك عبر قصف طائرات التحالف لمواقع الحوثيين، بالإضافة إلى تزويد المقاتلين المناوئين للحوثيين بالسلاح. إلى ذلك قتل 18 شخصا على الأقل في المعارك الأخيرة التي اندلعت، مساء أمس الاثنين، بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوباليمن، حسبما أفادت مصادر طبية وعسكرية ورسمية صباح اليوم الثلاثاء. وقال طبيب من مستشفى عسكري في عدن، إن المواجهات في المدينة أسفرت عن مقتل أربعة مقاتلين من الموالين لهادي، فضلا عن إصابة 12 آخرين بجروح. كما أفاد مصدر عسكري أن ستة مقاتلين من المتمردين الحوثيين قتلوا في المعارك التي دارت في حي المعلا في عدن. وذكر سكان لوكالة فرانس برس أن الميليشيات الموالية للرئيس استعادت السيطرة على المعلا وتمكنت من إبعاد الحوثيين وحلفائهم إلى مكان بعيد عن الميناء التي كانوا يحاولون السيطرة عليها في المنطقة. وفي سياق متصل، قصفت القطع البحرية التابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، مواقع للحوثيين في عدة أنحاء من مدينة عدن، حسبما أفاد شهود عيان. كما شن طيران التحالف الذي يضم تسع دول عدة غارات على مواقع الحوثيين وحلفائهم في قاعدة العند الجوية، بينما حاصرتهم قوات موالية لهادي في المكان، حسبما أفاد العميد مثنى جواس. أما في محافظة ابين الواقعة شرق عدن، فقتل ثمانية حوثيين في هجوم شنه مسلحون قبليون واستهدف مركبتين للمتمردين، بحسب المحافظ الخضر السعيدي الذي أشار أيضا إلى أن القبائل والميليشيات الموالية لهادي تطوق مواقع الحوثيين في المنطقة. وبحسب المحافظ، فإن القبائل والمسلحين الموالين يرسلون التعزيزات العسكرية من محافظتي ابينولحجالجنوبيتين إلى عدن لدعم المقاتلين المناوئين للحوثيين. وذكرت مصادر أمس أن أكثر من 140 شخصا قتلوا في غضون 24 ساعة من القتال في الجنوب.