نفذت بنغلادش حكم الإعدام شنقاً بحق مساعد الأمين العام لحزب "الجماعة الإسلامية" محمد قمر الزمان", الذي دين بالتورط في ارتكاب مجزرة خلال حرب الاستقلال في العام 1971 ضد باكستان. وقالت مصادر طالبة عد ذكر اسمها مساء أول من أمس, إن أربعة سجناء مدربين قاموا باقتياد الرجل إلى مشنقة أقيمت خصيصاً بالقرب من زنزانته وشنقوه باستخدام حبل, تبعاً لإجراءات إدارة السجون في بنغلادش, حيث أعلن قاض وطبيب حكومي وفاته. وبعد تنفيذ الحكم هتف مئات العلمانيين ابتهاجاً, رافعين أيديهم بعلامات النصر في ساحة شاباغ وسط دكا, حيث تجمعوا للاحتفال بإعدام الرجل الذي أطلقوا عيه لقب "جزار الحرب". وقبل تنفيذ الحكم بساعات, أعلنت الشرطة أنها شددت الإجراءات الأمنية أمام السجن الرئيسي في دكا وفي جميع أنحاء البلاد, فيما زار قمر عدد من أقاربه في السجن المشدد الحراسة. وقال ابنه الأكبر حسن إقبال بعد زيارة والده "وجدناه في صحة جيدة وغير قلق بشان مصيره مطلقاً", مضيفاً أن والده "أعرب في تصريحاته عن أسفه لأنه لم يشهد انتصار الحركة الإسلامية في بنغلادش إلا أنه واثق من أنها ستحقق النصر في يوم من الأيام". وأشار إلى أن العائلة حفرت قبراً لوالده بقريتها في إقليم شيربور الشمالي لدفنه. ونفذت عقوبة الإعدام بعد أن رفضت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين طلب استئناف قدمه قمر الزمان للطعن في الحكم عليه بالإعدام. وكانت "محكمة الجرائم الدولية" الباكستانية حكمت على الزعيم الإسلامي بالإعدام في مايو 2013 لإدانته بعمليات قتل جماعي وتعذيب وخطف, فيما مٌنح أيام عدة لطلب الرأفة به من الرئيس البنغلادشي عبد الحميد. وقال المدعون إن قمر الزمان أشرف على المجزرة التي ذهب ضحيتها 120 قروياً أعزلاً في قرية سوهاغبور الشمالية خلال حرب الاستقلال عن باكستان في العام 1971. وبحسب الاتهام فإن الزعيم الإسلامي كان أحد قادة ميليشيا البدر الموالية لباكستان والمتهمة بقتل مثقفين في بنغلادش وبالأشراف على مجزرة "قرية الأرامل" وشهدت ثلاث أرامل ضده في هذه المجزرة. وقمر الزمان هو ثالث مسؤول بارز في حزب "الجماعة الإسلامية" الذي يدان بتهم من بينها الخطف والتعذيب والقتل الجماعي عندما كان زعيما لمليشيا موالية لباكستان قتلت الآلاف خلال حرب الاستقلال الدامية. ويهدد إعدام قمر الزمان بإثارة اضطرابات جديدة في بنغلادش التي تشهد أزمة سياسية مستمرة منذ فترة طويلة.