قال المتحدث باسم عملية «عاصفة الحزم«، العميد ركن أحمد عسيري، (سعودي) إن الميلشيات الحوثية والموالين لها من عناصر الجيش «وضعهم سيئ« وهناك «فقد للتركيز« وعملياتهم عشوائية ولا يحكمها أي منطق عسكري، وأكد أن المزيد من الألوية العسكرية تعلن عودتها لدعم الشرعية. وفي مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الأربعاء، في مطار القاعدة الجوية بالرياض، أضاف عسيري، وهو أيضا مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن «وضع المليشيات الحوثية أصبح سيئًا، لا سيما أن عدد كبير من الألوية فهمت الرسالة وعادت وأعلنت دعمها للشرعية، ومنها الألوية (123، 127، 137)«. وجدد عسيري دعوته لقيادات بقية الألوية للعودة لدعم الشرعية حتى يسلموا من ضربات «التحالف«. وتابع: «جميع المؤشرات تؤكد أن مليشيا الحوثي فقدت تركيزها، وأصبحت عملياتها عشوائية ومعزولة، مع قيامها بمحاولة إعادة الانتشار، من خلال تحريك بعض ناقلات الدبابات باتجاه عدن ومواقع أخرى، إضافة لمحاولة انتشار بعض الطائرات التابعة للجيش اليمني، والتي كانت لدى قوات التحالف معلومات بوجودها داخل المخابئ، وكان من المقرر أن تبقى لدعم القوات المسلحة اليمنية بعد أن يتم القضاء على المليشيات الحوثية، إلاّ أن المليشيات قامت بتحريكها، واستلزم الوضع اتخاذ إجراء مباشر، حيث قامت قوات التحالف بتدمير عددٍ كبيرٍ منها يوم أمس«. وبين أن قوات التحالف استهدفت، يوم أمس، طائرات في قاعدة الديلمي الجوية (شمال العاصمة صنعاء)، ومخازن في منطقة الحديدة (غربي اليمن) كان الحوثيون حركوا أحد صواريخ (سام) منها. وفي رده على سؤال بشأن إعلان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأن بلاده مستعدة للضغط على حلفائها داخل اليمن للتوسط في عملية سلام، قال المتحدث العسكري: «فيما يتعلق بالشق السياسي، الوزير الإيراني يعرف أي باب يطرق إذا كانت هناك مبادرة سياسية وسوف يجد من يتعاطى مع هذه المبادرة«. وتابع: «أما عسكريا، فالإيرانيون كان لهم دور في تسليح الميلشيات الحوثية، والتي تحولت لقاتل للمواطن اليمني، والآن أصبح دورهم على الأرض معروف ولا أحد ينكر أنهم من قام بإنشاء هذه الميلشيا ودعموها وسلحوها، وإذا كان هناك جهد ما مطلوب منهم فهو أن يكفوا عن دعمهم لهذه الميلشيات«. وردا على سؤال حول أنباء عن إمداد السفن الإيرانية للحوثيين بالأسلحة، قال عسيري: «الأجواء والموانئ اليمنية تحت سيطرة قوات التحالف.. السفن الإيرانية منذ أن تحركت توجهت للمياه الدولية.. ولم يتم رصد تحركات لها داخل المياه الإقليمية، ولن يسمح لأي كائن من كان بإمداد الميلشيات الحوثية بأي نوع من الإمداد«. وتعليقا على زيارة وزير الدفاع السعودي لمصر، أمس، قال عسيري: «مصر والسعودية من ركائز تحالف (عاصفة الحزم) مع بقية دول المشكلة للتحالف وبالتالي التنسيق الأفقي والزيارات المتبادلة أمر طبيعي لمناقشة ما تم إنجازه على الأرض وما سوف يتم في المستقبل«. وتابع أن السعودية «تستضيف الآن وزير الدفاع الماليزي، وهذا جزء من التواصل، وهذا أمر طبيعي أن يكون هناك لقاء بين المسؤولين على كافة المستويات سواء على الصعيد السياسي أو العسكري«. وردا على سؤال بشأن طلب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الخروج الآمن من اليمن، قال عسيري: «عاصفة الحزم تتعامل مع المشكلة بشكل كلي وليس بشكل شخصي، المخلوع أو من يؤيده من القادة العسكريين والميلشيات هم في مركب واحد؛ أضروا من خلاله بالمواطن اليمني، دمروا البنية التحتية، وهم يواجهون مصير واحد، أما في الجانب السياسي فقد عبر عنه أمس من خلال قرار الأممالمتحدة والذي حدد الأشخاص الذين تسببوا بالإضرار باليمن وسيقعون تحت طائلة القانون سواء المحلي أو الدولي«. وعن سير العمليات العسكرية، أوضح عسيري في إيجازه اليومي، أن قوات التحالف «رصدت يوم أمس تحركات لمليشيا الحوثي ومحاولة إعادة تنظيم وتجميع للقوات في منطقة صعدة (شمال)، وبالقرب من ميناء ميدي (بمحافظة حجة، شمالا)، وصنعاء، والحديدة (غرب)، وإب (وسط)، والبيضاء (وسط)، وعدن (جنوب)، ولذلك ركّزت قوات التحالف عملياتها هناك للقضاء على هذه التحركات ومنع انتشارها«. وفيما يتعلق بالأوضاع في عدن، بين أن قوات التحالف «نفذت يوم أمس عمليات إسقاط أسلحة ومعدات ودعم طبي في عددٍ من المناطق للمقاومة الشعبية ورجال القبائل، من بينها عدن، وكان لها تاثير إيجابي على الأرض«. ولفت إلى أن عناصر مليشيا الحوثي : لا تزال متحصنةً داخل بعض أحياء عدن، ولازالت تقوم بعملياتها اليومية من استهداف للمساكن وللمواطنين«. وحول العمليات البرية، أشار إلى أن «هناك تحركات شبه يومية من المليشيات باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة (السعودية)، وتتركز بشكل أكبر في قطاع نجران«. وتابع: «وقد نفّذت القوات البرية وحرس الحدود (في السعودية) يوم أمس عملية نوعيةً على هذه العناصر، وقامت بالقضاء عليها، مؤكدًا أن الأوضاع لا تزال تحت السيطرة هناك«.