قال الشيخ هاشم بن صالح الشريف أحد مشايخ محافظة شبوة إن رجال القبائل يسيطرون على 90% من محافظة شبوةجنوب شرق اليمن، وأن المتمردين الحوثيين يفرون من المحافظات بشكل جماعي وفردي بعد مقاومة شرسة جرت بينهم وبين رجال القبائل. وأوضح الشيخ الشريف، في تصريحات لصحيفة «المدينة» السعودية، أن رجال القبائل والمقاومة الشعبية بقيادة الشيخ صالح بن فريد العولقي قائد التحالف القبلي بالمحافظة كبدوا المتمردين الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، ما جعل المتمردين الحوثيين ينسحبون بشكل كامل من منطقة عسيلان بالمحافظة، ولم يتبق سوى شرذمة قليلة منهم يجري تعقبها حاليًا للقضاء عليها. وعن الاشتباكات الدائرة حاليًا في عاصمة المحافظة عتق قال الشيخ الشريف إن قوات التحالف القبلي والمقاومة الشعبية في معارك مستمرة مع مليشيا الحوثيين وأن المعارك بين كر وفر وحرب شوارع بين الطرفين، موضحاً أن الحوثيين يقاتلون على شكل عصابات وليس كجيوش نظاميه، ويقوموا بوضع بعض الكمائن لرجال القبائل إلا أنهم في تصدي مستمر لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة، فيما الاشتباكات متقطعة في منطقة بيحان. وأشار إلى أن رجال التحالف القبلي يسيطرون بشكل عامل على الطريق الرابط بين منطقتي عسيلان وعتق البالغ طوله 170 كليو مترًا، منوها بأن طيران «عاصفة الحزم» يقوم هو الآخر بتكبيد الحوثيين خسائر كبيرة ويفتح الطريق أمام المقاومة الشعبية ورجال القبائل للتقدم. وقال الشيخ الشريف في معرض حديثه: إن ألوية محور عتق العسكرية ساندت بشكل كبير الحوثيين ومدتهم بالسلاح والعتاد العسكري بعد أن كانوا على وشك مغادرة المحافظة بشكل كامل، موضحًا أن الحوثيين سيطروا على مدينة عسلان لخمسة أيام قبل أن يتم مواجهتهم بالقوة من قبل القبائل، ما جعلهم يفرون خارج المنطقة قبل أن يتم تزويدهم بالسلاح والعتاد الحربي من الألوية العسكرية الموجودة في محور عتق العسكري. وأضاف: إن «رجال القبائل سيطروا على لواءين عسكريين تابعين لمحور عتق العسكري بعد أن تأكدوا من مساندة هذه الألوية للمتمردين الحوثيين، وإن أغلب المقاتلين الحوثيين الذين يقاتلوا في الصفوف الأولى لا تتجاوز أعمارهم ال16 عامًا، موضحًا أنه يتم العثور على جثث بعض الأطفال الذين قاتلون مع الحوثيين في الصفوف الأولى من أعمار 12 -16 عامًا فقط. وأكد أنه يتم إعطاؤهم بعض الحبوب أو الأدوية المخدرة التي تجعلهم يفقدون الوعي ويدخلون المعركة دون إدراك منهم، فيما يتم إغراء بعض الأطفال بإعطائهم بعض الأسلحة التي يحصلون عليها من المعسكرات مقابل المشاركة في الحرب. ويختتم الشيخ الشريف حديثه بالقول: «لم يتبق في محافظة شبوة من الحوثيين سوى قله قليلة منهم سيتم دحرهم خلال الأيام المقبل بإذن الله تعالى، بعد فرار المسلحين الحوثيين من المحافظة خلال الأيام الماضية بعد معارك ضارية»، مشيرا إلى أن الحوثيين يهربون في الأوقات التي لا تكثر فيها الحركة مثل قبل الفجر حتى لا يتم القبض عليهم من قبل رجال القبائل، كما تم سحب الكثير من المعدات العسكرية التابعة لهم من المحافظة حتى لا يتم تدميرها أو الاستيلاء عليها من قبل قوات التحالف القبلي. وأردف قائلا: إن «الحوثيين لم يعد لهم وجود يذكر في المحافظة، سوى بعض الأفراد الذين يتم وضعهم في المحافظة بغرض الرصد وحشد الموالين للحوثيين من أبناء المنطقة، ومعركتنا الدائرة هي مع هؤلاء».