نفى وزير الخارجية رياض ياسين، وجود بنود لاتفاق جرى التوصل إليه مع الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، متوعدًا بمحاسبة الطرفين على «جرائم حرب«، كما أكّد عدم انتهاء العمليات العسكرية التي تقودها السعودية، مستغربًا إرسال طهران لأسطول حربي من أجل دعمهم. وقال ياسين، ردًا على سؤال حول حقيقة البنود التي قيل إنه قد جرى التوافق عليها مع الحوثيين لوقف القتال: «ليس هناك أي اتفاق أو بنود أو مبادرة مع الحوثيين، نحن ليس لدينا أي علم بذلك، ولم يكن هناك أي اتفاق مع الحكومة اليمنية، نحن ننتظر اكتمال الفترة التي توجب على الحوثيين الانسحاب من المدن وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216«. وتابع ياسين: «على علي عبدالله صالح وأتباعه أن ينسحبوا أيضًا لأن المحاربين على الأرض ليسوا من الحوثيين فقط بل ومن ميليشيات علي عبدالله صالح هذا شيء أساسي دون أن يكون هناك حاجة لأي اتفاق. ولدى سؤاله حول ما تردد عن بنود لمبادرة تقوم على انسحاب الحوثيين من صنعاء وموافقة صالح على مغادرة البلاد رد ياسين مؤكدًا: «لا اتفاق ولا تسوية، ولا يجب أن نخضع لأي تسوية مع من يحارب ويقتل الناس«. وحول مدى وجود وحدة في الموقف الخليجي تجاه صالح ومستقبله في اليمن في ظل الحديث عن دول تسعى لدور جديد له رد الوزير اليمني بالقول: «الموقف الخليجي والعربي والعالمي كله موحد ضد علي عبدالله صالح وابنه والحوثيين، الذين ذكروا على وجه الخصوص ضمن قرارات مجلس الأمن ومن يتعامل معهم على أساس أنهم يشكلون جزءًا من العملية السياسية يورط نفسه ضمن إطار النظام الدولي«. وتابع بالقول: «من ذُكرت اسمه ضمن البند السابع هو مجرم حرب وستتم محاسبة علي عبدالله صالح وابنه والحوثيين الذين ارتكبوا جرائم كثيرة وتم رصدها في الأروقة الدولية«. ووصف ياسين، في مقابلة حصرية مع CNN بالعربية خلال زيارته إلى العاصمة البحرينية، المنامة- ما يحدث في اليمن بأنه «اعتداء على جميع اليمنيين وفقًا لمخطط إيراني بتنفيذ من الميليشيات الحوثية«. من جهة أخرى، نفى الوزير الأنباء عن مغادرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح اليمن. والبحرين جزء من التحالف العربي الذي يشن منذ 26 الشهر الماضي حملة عسكرية في البلاد التي فرض عليها حصارًا بحريًا أيضًا.