تزداد معاناة أبناء محافظة الضالع في ظل حرب عدوان الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح يوما بعد يوم.. حيث خلفت 86شهيد و 82جريحا وأضرت 296 منزلا منها 54 تعرصت للتدمير والحريق وقصفت مدفعيا 13مسجدا وتسع مدارس وعدد 18 منشئة ونادي و ستة مرافق صحية ومستشفى. كما قتلت اثنين من المسعفيين واعتدت على ثلاث سيارات إسعاف ومنع اسعاف مصابين- حسب ما اوردتها منظمة صح لحقوق الانسان في تقرير لها الاسبوع الماضي-. جميع المناطق المستضيفة تعاني بشكل مخيف من نقص الغذاء حيث زيادة الأسر النازحة و طول المدة الزمنية لاستقبالهم منذو اكثر من عشرة ايام.. وقد وصلتنا معلومات من جمعيات المجتمع المدني عن تدهور الوضع الغذائي بشكل مخيف حيث يعتمد الناس على مخزونهم الشخصي الذي أوشك على النفاذ بدون المقدرة علىالحصول على الغذاء بسبب الاوضاع و اغلاق المحلات التجارية و غياب المردود المادي لهم.. حيث بلغ عدد النازحين من مدينة الضالع والقرى المجاورة لها الى مديريات المحافظة حسب تقرير واحصائية اوردتها منظمة محلية بلغ اجمالي النازحين(4352)أسرة لاكثر من 26الف شخص.. وقد توزعت اسر النازحين على مديريات المحافظة على النحو التالي: حيث احتضنت الضبيات(520)أسرة.. ومنطقة حجر وحبيل السوق و ماجاورها(750)أسرة.. كما أحتضنت مديرية الازارق(579)أسرة.. أما مديرية جحاف فقد حضنت اكبر تجمع للنازحين لعدد(1103)اسرة..كما احتضنت مديرية الحصين (350)اسرة والشعيب(149)اسرة..وقعطبة احتظنت(556)اسرة..مع استمرار النزوح . تعيش الضالع أزمة مياه متواصلة بسبب قلة الأمطار و المياه الجوفية في السنوات الاخيرة و اعتمادهم على الخزانات الشخصية التي تخزن مياة الامطار و تستخدم لشهور الجفاف حيث أثر النزوح على المناطق المستضيفة حيث توشك المياه الغير صحية على النفاذ في اقرب الاوقات.. أما الصحة فكل المناطق المستضيفة لا توجد بها مراكز صحية مؤهلة للعمل الطبي فقط غرف و مختبرات بدون اي كادر طبي او معدات طبية. لليومالسادس والثلاثين على التوالي يتواصل انقطاع الكهرباء على مدينة الضالع وكافة مديريات المحافظة .. ما ادى الى انعكاسات سلبية وتوقف لكثير من اعمالهم التييعتمد 85 منها على الكهرباء.. وتزامن انقطاع الكهرباء مع العدوان الهمجي لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على الضالع. كما تشهد الضالع انعدام للمشتقات النفطية حيث اغلقت المحطات مكائنها معلنة نضوب خزاناتها .. كما تشهد ارتفاع عال لأسعار المواد الغذائية وانعدامها في مدينة الضالع .. ناهيك عن أن التعليم متوقف في اغلب مديريات الضالع بسبب الصراع الحاصل . الكهرباء و الاتصالات تعتبر المناطق المستضيفة من المناطق التي لم تصل لهم هذه الخدمات أبداًو بعض المناطق فيها هذه الخدمات ولكن تعتبر خارج الجاهزية وغير فعاله قال موظفون وسكان محليون ان آلاف الموظفين في محافظة الضالع بدون مرتبات، وخاصة موظفي الجهاز الإداري للدولة بما فيها الصحة والتربية والتعليم والإدارةالمحلية، بالإضافة إلى عدد من المكاتب الإدارية الأخرى. وقال مصدر محلي أنه لم يتم تعزيز مكاتب البريد في الضالع بأي إشعارات أو مبالغ مالية حتى مساء يوم أمس، باستثناء صرف مستحقات الجيش والأمن والتي جاءت مركزياً من صنعاء .. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المئات من الموظفين يحتشدون بشكل يومي إلى مكتب البريد بالمحافظة، للبحث عن مرتباتهم ويتحملون أعباء السفرإلى مناطق بعيدة، ويتفاجأ الكثير منهم بأن المرتبات لم تصل بعد. وتعيش محافظة الضالع أوضاعاً صعبة، بسبب تداعيات الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والمخلوع صالح، في وقت انعدمت فيه المشتقات النفطية والخدمات في عاصمة المحافظة، حيث أن الكهرباء لا زالت منقطعة منذ نحو عشرة أيام، كما أن المشتقات النفطية منعدمة بشكل نهائي . ولفتت المصادر إلى أن «مضخات المياه للمزارع توقفت كما أن مشاريع المياه للمنازل الأهلية والحكومية توقفت أيضاً، بالإضافة إلى أن أغلب المحلات التجارية أغلقت نتيجة تدهور الوضع الأمني وفرار السجناء ». تتعمد مليشيات الحوثي وصالح بشكل يومي قصف منازل المواطنين في مدينة الضالع والقرى المجاورة لها في منطقة الجليلية والوعرة وقرى الحصين والقراعي وسناح واللكمة، وغيرها من المناطق وهو ما ادى إلى سقوط قتلى وجرحى من المواطنين ودمار لمنازلهم .. كما تخوض المقاومة الشعبية في محافظة الضالع بمختلف انتمائها وشرائحها الاجتماعية حربا ضروس ضد مليشيات الحوثي وصالح رغم الوضع الصعب وقلة السلاح والمؤن.. وكبدتها خسائر بشرية بالمئات قتلى وجرحى. وخلال اليومين الاخيرة من نهاية شهر ابريل تمكنت المقاومة الشعبية من السيطرة على مبنى كلية التربية، ومبنى الخياطة والمجمع الحكومي، ومبنى ادارة الامن العام.. وشنت هجمات واسعة على معسكر الامن المركزي الذي تتمركز فيه مليشيات الحوثي وصالح وعلى موقع المظلوم المطل على قرية الحود القريبة من مدينة الضالع.