قال وزير الخارجية رياض ياسين إن القوات الخاصة التي تقاتل ميليشيا الحوثي في عدن هي قوات يمنية نشرت هناك قبل أسبوعين بعد إعادة تدريبها في دول خليجية عربية نافيا أن تكون قوات أجنبية. وأدى زيهم الأنيق وعتادهم إلى ظهور تقارير يوم الأحد بأن التحالف العربي بقيادة السعودية أرسل قوات برية بعد أسابيع من الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران وضد وحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال ياسين في مقابلة أجريت معه «إنها مجموعة من القوات اليمنية. دربناها ونرسلها لتنظيم الأشياء. ندرب المزيد حاليا ونرسل المزيد.« وتابع إن صالح ما زال يرغب في مغادرة اليمن لكن دول الخليج لن تلبي شروطه التي قال انها تتضمن اصطحاب المئات من اتباعه ومنحه معاشا. وأضاف: «انه طماع. انه يطلب الكثير من الأموال ويطلب الكثير من الاتباع.« وكانت حكومة هادي قررت عقد مؤتمر بين الجماعات السياسية اليمنية يوم 18 مايو ايار في الرياض لكن الحوثيين وصالح رفضوا ذلك مما يعني عدم اتاحة الفرصة لاجراء محادثات سلام. لكن ياسين قال إن عدة شخصيات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه صالح وصلت إلى الرياض وتعهدت بالولاء لحكومة هادي مما يزيد من عزلة الرئيس السابق. وقال: إن من بين هذه الشخصيات وزير الاتصالات السابق أحمد بن داغر ومحمد الشايف احد زعماء قبيلة بكيل وسلطان البركاني الامين العام السابق لحزب المؤتمر الشعبي العام وحاكم صنعاء السابق عبد القادر هلال. وأضاف أن موالين اخرين لصالح فروا أيضا من اليمن وتخلوا عن رئيسهم السابق لكنهم لم يذهبوا إلى الرياض. وأوضح أن رئيس البرلمان اليمني يحيى الراعي اتصل بهادي ليعلن الولاء له وانه يعيش في مكان غير معلوم. وقال إن اللواء علي محسن الأحمر والذي كان من الشخصيات القوية ذات يوم في الجيش وفر إلى السعودية العام الماضي مع تقدم الحوثيين لم يجر اي اتصالات مع حكومة هادي. في اثناء ذلك أعدت حكومة هادي قائمة باسماء نحو 50 سياسيا يمنيا مرتبطين بصالح وتتهمهم الحكومة بارتكاب جرائم حرب في الفترة التي سيطر فيها الحوثيين على صنعاء العام الماضي. وقال وزير الخارجية «من يأتون إلى الرياض واياديهم ملطخة بالدماء اليمنية يجب الا يعتقدوا ان وصولهم إلى هنا سيعفيهم من كل جرائمهم السابقة.« وتسيطر القوات المتمردة التابعة للحوثيين على قطاعات من اليمن بعد أن تقدمت مئات الكيلومترات عبر البلاد من معاقلها الشمالية في الأشهر الاخيرة وتقاتل حاليا من أجل السيطرة على مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وتحاول السعودية إعادة حكومة هادي إلى السلطة كما تهدف استراتيجية التحالف الذي تقوده السعودية في جزء كبير منها إلى فصل وحدات صالح العسكرية عن الحوثيين المسلحين تسليحا خفيفا والذين قد يكافحون بمفردهم للاحتفاظ بالمناطق الجنوبية التي استولوا عليها.