تعتزم جمهورية إيران الإسلامية المحرك والداعم الرئيسي لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن خرق الحظر البحري الذي طالبت به الحكومة اليمنية من دول التحالف العربي التي تساند الشرعية، في محاولة ثانية منها بعد أن فشلت عن طريق الجو الأسبوع الماضي. وتأتي هذه التصريحات هذه المرة على لسان أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيراني علي أصغر أحمدي الذي قال أن بلاده تعتزم إرسال شحنة مساعدات إنسانية تشمل أدوية ومؤن وخيم على متن سفينة إنقاذ إيرانية إلى اليمن، في الوقت الذي يفرض فيه التحالف العربي حظر بحري على اليمن بطلب من الحكومة. التحالف العربي كان قد أبلغ جميع الدول الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية لليمن أن تلتزم بعدة شروط في هذا الجانب، وهذا ما ترفضه إيران. وتصر طهران على إرسال ما تدعي أنها مساعدات إنسانية في الوقت الذي أكدت فيه تقارير الأممالمتحدة أن إيران تقوم بدعم الحوثيين بالأسلحة. هذه الدلائل تؤكد على أن إيران من خلال محاولتها الأولى عبر اختراق الحظر الجوي وتدمير المدارج الخاصة بالهبوط في عدة مطارات وتوجها للبحر وخرقه يؤكد على أن المساعدات الإنسانية التي تدعي أنها ستقدمها لليمن ما هي إلا شحنات جديدة من الأسلحة وأن على التحالف العربي سرعة التنبه ومنع وصول أية سفن إيرانية لليمن خصوصا وأن السفن سوف تصل إلى موانئ تسيطر عليها الجماعة. أمين عام جمعية الهلال الأحمر الإيراني علي أصغر أحمدي تحدث في مؤتمر صحفي أن إرسال المساعدات عبر البحر يأتي بعد معارضة السعودية وبذرائع واهية إيصال المساعدات عن طريق الجو، في إشارة منه إلى أن السفن سوف تقوم بخرق الحظر البحري مثلما قامت سابقا بخرق الحظر الجوي. وأكد المسئول الإيراني أن السفينة تنطلق اليوم السبت من ميناء بندر عباس جنوبإيران إلى السواحل اليمنية، وسوف تصل هذه السفينة في غضون أربعة أيام. مراقبون سياسيون اكدوا أن القطع الحربية الإيرانية المتواجدة في خليج عدن سوف تتدخل في حال منعت السفن الحربية التابعة للتحالف العربي السفينة الإيرانية من الوصول إلى اليمن ، وأن المنطقة سوف تشهد خلال الأيام القليلة القادمة توتر شديد بين دول الخليج والدول العربية الحليفة في التحالف العربي وبين إيران التي تصر على إرسال مساعدات وهمية إلى اليمن. بحسب "عدن الغد". كل الدلائل تؤكد أن شحنة المساعدات ما هي إلا أسلحة تريد طهران إدخالها للحوثيين من أجل ضرب السعودية ، وأن من بين تلك الأسلحة صواريخ إيرانية الصنع تصل إلى مدن سعودية أبعد من نجران وجيزان.