كشف مجلس المقاومة في عدن، أن المقاومة حصلت مؤخرا على بعض المعلومات العسكرية الخطيرة، التي أدلى بها مجموعة من القيادات العسكرية لميليشيات الحوثيين سقطوا في قبضة المقاومة، والتي من أبرزها آلية اقتحام المدن الجنوبية من قبل الميليشيات، وعزلها عن البلاد اقتصاديا واجتماعيا، وتدمير البنى التحتية. وتحفظت المقاومة الشعبية، في حديثها ل«الشرق الأوسط» على بعض المعلومات ومنها أسماء القيادات والمسؤولين المتورطين في تقديم السلاح والمال لميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، كذلك أسماء المشاركين من الإيرانيين في إدارة الحرب من خور مكسر، ورتبهم العسكرية، بذريعة أنها معلومات سرية، إلا أنها أكدت أن غرفة العمليات التابعة للمقاومة والقيادات العسكرية تتعامل مع هذه الاعترافات بجدية من خلال التنسيق المباشر مع الحكومة الشرعية. وكانت تحقيقات سابقه أجرتها جبهات المقاومة مع مسؤولين في ميليشيات الحوثيين أثناء المعارك في المطار، وكريتر، والمعلا، عن تورط عدد من المسؤولين في السلطة المحلية بعدن، في تقديم الدعم اللوجستي للمقاومة، من خلال تمويل ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح بالمشتقات النفطية، وتهريب السلاح بمختلف أنواعه للميليشيا من خارج عدن، إضافة إلى تسريب معلومات عسكرية حول مواقع تمركز المقاومة الشعبية والمقرات الخاصة بهم. ويبدو أن استمرار المواجهات العسكرية في عدن، زاد من عدد الأسرى الحوثيين لدى المقاومة الشعبية الذي بلغ أكثر من 320 شخصا، غالبيتهم من الفئات العمرية الصغيرة والتي لا تتجاوز أعمارهم 17 عاما، كذلك عدد من البسطاء الذين غُرر بهم وأُقحموا في هذه الحرب، وكشفت التحقيقات معهم من قبل الجهات الأمنية في المقاومة، أنهم اقتيدوا كرها في حرب ادعت قيادات الحوثيين أنها ضد الإرهاب وجماعة داعش، بحسب اعترافات المقبوض عليهم، فيما تعمل المقاومة على الاستفادة من أي معلومة يمكن الحصول عليها على أرض الميدان في تحويل وإدارة المعارك. وهنا قال علي الأحمدي المتحدث الرسمي باسم مجلس المقاومة، إن حجم المعلومات التي حصل عليها مجلس المقاومة لا يمكن تمريره إعلاميا في الوقت الراهن، إلا أنها تعمل مع غرفة العمليات والقيادات العسكرية في المقاومة للاستفادة من هذه المعلومات وإرسالها للجهات المعنية ومنها الحكومة الشرعية، موضحا أن هذه القيادات سيتم تسليهما للجهات الرسمية بحكم تورطها في قتل المدنيين. وأضاف الأحمدي، أنه من الصعب الآن الكشف عن الأسماء سواء لقيادات الحوثيين أو المتورطين في قضايا وطنية، أو الإيرانيين الذين يديرون المعارك من خور مكسر والبالغ عددهم نحو 5 ضباط، إضافة إلى بعض المعلومات التي تتناقل عن وجود آخرين في مواقع أخرى، والتي جاري التعامل مع هذه التسريبات للتأكد من صحتها، لافتا إلى أن المقاومة تتعامل مع الأسرى الذين سقطوا في المواجهات العسكرية بما يتوافق والأنظمة الدولية. وعن الوضع على أرض الواقع، قال الأحمدي، إن هناك مناوشات عسكرية خفيفة من قبل ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي صالح، وتنقطع هذه المناوشات مع الرد العسكري للمقاومة، والتي من خلالها يقومون بعمليات جس نبض للطرف الآخر وقدرته على الرد، خاصة أن هذه الميليشيات أوقفت عمليات الإطلاق العشوائي والذي يؤشر عسكريا إلى نقص في العتاد والذخيرة.