قال أحمد فوزي، المتحدث باسم الأممالمتحدة، اليوم الجمعة إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى اليمن، سيجري محادثات سلام منفصلة مع طرفي الصراع الأحد في جنيف، آملًا أن يجمعهما على مائدة تفاوض واحدة في نهاية المشاورات، التي يتوقع لها أن تستمر 3 أيام. ويسعى ولد الشيخ من هذه المحادثات إلى إنهاء صراع دموي مستمر منذ نحو شهرين بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وبين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران وأتباعها الموالين للرئيس المخلوع علي صالح. وأضاف فوزري في إعلان مقتضب من جنيف: "تنطلق المحادثات كمحادثات تقارب، أي أن المبعوث سيتنقل بين الطرفين، أملًا في أن يتمكن من جمعهما معًا خلال هذه المشاورات". وكان ولد الشيخ أحمد قال سابقًا إن محادثات السلام المقرر عقدها في جنيف "يمكن أن تنهي الحرب في المين وتنقذ البلاد من انقسام دائم". وأضاف إنه متفائل بأن اليمن سيبقى موحدًا، "فالصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة، وهذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض، والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب"، مؤكدًا أن وقف النار من النقاط الأساسية في مشاورات جنيف التي ستكون مبنيةً على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن. ورأى الإتحاد الأوروبي أن محادثات جنيف علامة فارقة في السبيل لإيجاد حل سياسي في اليمن، "وستكون مفتاحًا لاستئناف وقف إطلاق نار واضح ودائم وسريع، وإيصال المساعدات الإنسانية وبشكل عاجل وفق مبادئ الحياد وعدم التحيز والاستقلالية"، وفق بيان الاتحاد، الذي أضاف: "هذه الخطوة الايجابية يمكنها أن تعيد وضع التسوية السياسية الشاملة في قلب الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل دائم للازمة الراهنة في اليمن".