كشفت مصادر مؤكدة ان مفاوضات سرية تجري بين الحوثيين وعلي صالح من جهة وبعض القوى الجنوبية المتمثلة بالحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي اليمني من جهة اخرى ، وذلك بهدف ارباك المشهد السياسي اليمني برمته وإعادة تشكيل جغرافيا الجمهورية اليمنية . ووفقا للمصادر فإن مفاوضات الطرفين تقوم على أساس الاتفاق على انفصال صنعاء وتشكيل دولتها الخاصة باسم الجمهورية اليمنية، مقابل مساعدة قوى جنوبية على اعلان دولة الجنوب المستقلة بإسناد سلطة الانقلاب في شمال البلاد ووكلاء ايران ودولة إقليمية محايدة. ويشارك في المفاوضات ممثلين عن الحزب الاشتراكي بغية نجاح المؤامرة وتحقق هدف الانفصال. واشار مراقبون إلى ان اطراف التفاوض (صالح – الحوثي – الحراك – الحزب الاشتراكي ) يسعون من خلال هذا المخطط الذي يجري الترتيب له لإرباك التحالف العربي وتفكيك الشرعية وادخال الجنوب في صراع داخلي منهك وانقسامات لن تخدم الا انفصال صنعاء مؤقتا ،وفي الوقت نفسه ترك الجنوب يقاتل نفسه، والتمكن من الشمال بعد تفجير الجنوب وإنهاكه. وبحسب المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب فإن الهدف الاهم من هذه المؤامرة الرامية الى ايهام الجنوبيين بامكانية تقرير مصيرهم ، هو التخلص من الضغوط الدولية وفتح جبهة للصراع تشغل التحالف العربي وتفكك الاسناد الدولي للشرعية وادخال الجميع في تناقضات لن يستفيد منها غير الحوثيين وصالح.