بعد فشل إطلاقه.. صاروخ حوثي يسقط بالقرب من مناطق سكنية في إب    "مسام" ينتزع أكثر من 1800 لغم حوثي خلال أسبوع    وسائل اعلام اسرائيلية: هجوم اسرائيلي أمريكي شاركت فيه عشرات المقاتلات ضد اهداف في اليمن    وقفة نسائية في حجة بذكرى الصرخة    ثلاثة مكاسب حققها الانتقالي للجنوب    شركة النفط توضح حول تفعيل خطة الطوارئ وطريقة توزيع البنزين    عشرات الغارات استهدفت ثلاث محافظات    برعاية من الشيخ راجح باكريت .. مهرجان حات السنوي للمحالبة ينطلق في نسخته السادسة    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    الافراج عن موظفة في المعهد الديمقراطي الأمريكي    الثقافة توقع اتفاقية تنفيذ مشروع ترميم مباني أثرية ومعالم تاريخية بصنعاء    تواصل اللقاءات القبلية لإعلان النفير العام لمواجهة العدوان الامريكي    سوريا .. انفجار الوضع في السويداء بعد دخول اتفاق تهدئة حيز التنفيذ    من أسبرطة إلى صنعاء: درس لم نتعلمه بعد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    الخليفي والمنتصر يباركان للفريق الكروي الأول تحقيق كأس 4 مايو    بمتابعة من الزبيدي.. إضافة 120 ميجا لمحطة الطاقة الشمسية بعدن    الرهوي يناقش مع الوزير المحاقري إنشاء منصة للأسر المنتجة    الزعوري يبحث مع الأمم المتحدة تعزيز حماية وتمكين المرأة في اليمن    الكثيري يبحث مع فريدريش إيبرت فتح آفاق دعم دولي للجنوب    وزارة الشباب والرياضة تكرم موظفي الديوان العام ومكتب عدن بمناسبة عيد العمال    إلى رئيس الوزراء الجديد    عطوان ..لماذا سيدخل الصّاروخ اليمني التّاريخ من أوسعِ أبوابه    مليون لكل لاعب.. مكافأة "خيالية" للأهلي السعودي بعد الفوز بأبطال آسيا    أرواحهم في رقبة رشاد العليمي.. وفاة رجل وزوجته في سيارتهما اختناقا هربا من الحر    الأرصاد تتوقع أمطاراً رعدية بالمناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالمناطق الصحراوية    تفاصيل جديدة لمقتل شاب دافع عن أرضه بالحسوة برصاص من داخل مسجد    بيع شهادات في جامعة عدن: الفاسد يُكافأ بمنصب رفيع (وثيقة)    من أين تأتي قوة الحوثيين؟    رسميًا.. بايرن ميونخ بطلًا للبوندسليجا    تشيلسي يضرب ليفربول ويتمسك بأمل الأبطال    تدشين برنامج ترسيخ قيم النزاهة لطلاب الدورات الصيفية بمديرية الوحدة بأمانة العاصمة    بدء تنفيذ قرار فرض حظر على الملاحة الجوية لمطارات الكيان    نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي يعزي في استشهاد عمر عبده فرحان    وسائل إعلام غربية: صدمة في إسرائيل..الصاروخ اليمني يحرق مطار بن غوريون    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    وزير الصحة ومنظمات دولية يتفقدون مستشفى إسناد للطب النفسي    قدسية نصوص الشريعة    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    فيما مصير علي عشال ما يزال مجهولا .. مجهولون يختطفون عمه من وسط عدن    الاجتماع ال 19 للجمعية العامة يستعرض انجازات العام 2024م ومسيرة العطاء والتطور النوعي للشركة: «يمن موبايل» تحافظ على مركزها المالي وتوزع أعلى الارباح على المساهمين بنسبة 40 بالمائة    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    ملفات على طاولة بن بريك.. "الاقتصاد والخدمات واستعادة الدولة" هل يخترق جدار الأزمات؟    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    مرض الفشل الكلوي (3)    التحذير من شراء الأراضي الواقعة ضمن حمى المواقع الأثرية    وسط إغلاق شامل للمحطات.. الحوثيون يفرضون تقنينًا جديدًا للوقود    إلى متى سيظل العبر طريق الموت ؟!!    قيادي حوثي يفتتح صيدلية خاصة داخل حرم مستشفى العدين بإب    ريال مدريد يحقق فوزًا ثمينًا على سيلتا فيغو    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    الأهلي السعودي يتوج بطلاً لكأس النخبة الآسيوية الأولى    المعهد الثقافي الفرنسي في القاهرة حاضنة للإبداع    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    مقاومة الحوثي انتصار للحق و الحرية    القاعدة الأساسية للأكل الصحي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كانوا يحذرون من تحالفات 7 يوليو ليكونوا هم أول المتحالفين مع (صالح) لاجتياح الجنوب.. . الحوثيون من المظلومية إلى الظلم
نشر في عدن الغد يوم 31 - 03 - 2015


حرب صيف 1994

حرب صيف 1994 وتعرف أيضاً بحرب 1994 أو حرب الانفصال اليمنية ،هي حرب اهلية اندلعت في اليمن صيف 1994 بين شهري مايو ويوليو بين الشماليين في صنعاء و الجنوبيين في عدن نتيجة لخلافات إمتدت منذ عام 1993 بين الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يحكم الشمال وبعد اندلاع الحرب قام الحزب الاشتراكي بالمطالبة بالانحلال أو الانفصال ل اليمن الجنوبي عن اليمن الشمالي من دولة الوحدة اليمنية التي قامت في عام 1990 بين اليمن الجنوبي بما كان يُعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ممثله بالحزب الاشتراكي اليمني واليمن الشمالي بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليمنية ممثله بحزب المؤتمر الشعبي العام. انتهت الحرب في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية وهروب معظم القادة الجنوبيين خصوصاً من قادة الحزب الاشتراكي اليمني للمنفى في الخارج ودخول القوات الشمالية وقوات جنوبية مواليه لها لعدن وهنا نشاء الجل حول نتيجة الحرب حيث يعتبره الكثير من الجنوبيين احتلالاً في حين اعتبرته الحكومة في صنعاء ممثله بالمؤتمر الشعبي العام والموالين له تثبيتاً لدولة الوحدة اليمنية وقضاء على الدعوات الانفصالية.

مقدمة
اُعلن عن قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 بشكل مفاجئ بين الجنوب والشمال واُعلن رئيس اليمن الشمالي علي عبد الله صالح رئيساً ورئيس اليمن الجنوبي علي سالم البيض نائباً للرئيس في دولة الوحدة.

كانت هذه الوحدة مطلباً قديماً لكلا الشعبين في جنوب وشمال اليمن ودارت عدة محادثات بين الدولتين كانت كلها تبوء بالفشل، ولكن بهذه الوحدة توجت كل الجهود وإن كان الكثير من المحلليين يعتقدون أن التغييرات الخارجية كان لها الاثر الأكبر من تلك الداخلية للدفع بالوحدة - مثل سقوط جدار برلين ومن ثم انهيار الاتحاد السوفيتي الداعم الأكبر لليمن الجنوبي حيث كان الدولة العربية الوحيدة التي اتبعت النهج الشيوعي - ويدل على ذلك السرعة التي تمت بها اعلان الوحدة دونما استفتاء شعبي عليها آنذاك.

قامت الوحدة اندماجية ولم تكن فيدرالية برغم الاختلافات بين النظامين المكونين لدولة الوحدة، وللمرة الأولى منذ قرون تم توحيد أغلب الاراضي اليمنية سياسيا على الاقل. فترة انتقالية لمدة 30 شهراً اكملت عملية الاندماج السياسي والاقتصادي بين النظامين، مجلس رئاسي تم انتخابة من قبل ال26 عضواً في المجلس الاستشاري للجمهورية العربية اليمنية وال17 عضواً في مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. المجلس الرئاسي عَين رئيس للوزراء كان حيدر أبويكر العطاس. إضاقة لمجلس برلمان يضم 301 عضواً يتكون من 159 عضو من الشمال و 111 عضو من الجنوب و 31 عضو مستقل يتم تعيينهم من قبل مجلس الرئاسة.

دستور موحد اُتفق عليه في مايو 1990 وتم استفتاء عليه في مايو 1991. تم فيه تاكيد التزام اليمن بالانتخابات الحرة ،ونظام سياسي متعدد الأحزاب ،والحق في الملكية الخاصة ،والمساواة في ظل القانون ،واحترام حقوق الإنسان الأساسية. الاستفتاء وهو ما يعتبرة النظام الحاكم اليوم انه استفتاء على الوحدة ودستورها في حين يجادل آخرون انه لم يكن هناك اي استفتاء على الوحدة وإنما على مجرد استفتاء لدستور نتج بين الحزبين الحاكمين آنذاك فقط.

انتخابات برلمانية بعد الوحدة في 27 أبريل 1993.المجموعات الدولية المساعدة في تنظيم الانتخابات والاقتراع كانت حاضرة وكانت نسبة المشاركة هي 84.7% وكانت النتائج على الشكل الاتي:

132 عضواً من حزب المؤتمر الشعبي العام
56 عضواً من الحزب الاشتراكي اليمني
62 عضواً من حزب التجمع اليمني للإصلاح
42 عضواً مستقلون
12 عضواً آحزاب اُخرى
وتم انتخاب الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر الأحمر ،رئيس للبرلمان الجديد.

تكون ائتلاف جديد للحكم بانضمام حزب الإصلاح إلى حزبي المؤتمر والاشتراكي ،وتم إضافة عضو من الإصلاح لمجلس الرئاسة. بدأت الصراعات ضمن الائتلاف الحاكم وقام نائب الرئيس علي البيض بالاعتكاف في عدن في اغسطس 1993 وتدهور الوضع الأمني العام في البلاد، وهناك اتهامات من القادة الجنوبيين ان هناك عمليات اغتيال عديدة تطال الجنوبيين وان القادة الشماليين يعملون على إقصائهم التدريجي والاستيلاء على الحكم.

أحداث الحرب
حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء السابق في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية استمر بمنصب رئيس الوزراء ،ولكن حكومته كانت غير فعالة بسبب الاقتتال الداخلي. المفاوضات المستمرة بين القادة في الشمال والجنوب أسفرت عن توقيع وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان يوم 20 فبراير 1994. وبالرغم من ذلك، اشتدت حدة الاشتباكات حتى اندلعت الحرب الاهلية في أوائل مايو 1994.

تقريباً كل الاقتتال الفعلي في الحرب الاهلية كان في الجزء الجنوبي من البلاد على الرغم من الهجمات الجوية والصاروخية ضد المدن والمنشآت الرئيسية في الشمال. الجنوبيون سعوا للحصول على دعم الدول المجاورة ،وتلقت الكثير من المساعدات المالية والمعدات ،ومعظمها من المملكة العربية السعودية ،والتي كانت تشعر انها مهددة من قبل اليمن الموحد، مصادر جنوبية قالت ان الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على الجنوبيين التدخل لمصلحتهم بشرط ضمان الحصول على قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى بعد انتهاء المعارك لكن القادة الجنوبيين رفضوا ذلك، في خلال ذلك الولايات المتحدة دعت مرارا إلى وقف لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات. محاولات مختلفة ،بما فيها من جانب الموفد الخاص للامم المتحدة ،لم تنجح في تنفيذ وقف إطلاق النار.

أعلن القادة الجنوبيين الانفصال وإعادة جمهورية اليمن الديمقراطية في 21 مايو 1994 اي بعد بدء المعارك وهو ما يقول المحلليين ان دعوة الانفصال كانت نتيجة وليست سبب للحرب، ولكن لم يعترف المجتمع الدولي بالدولة المعلنة. الأمم المتحدة في خضم ذلك سعت لوقف الحرب واصدر مجلس الأمن قرارين الأول 924 في 1 يونيو و 931 في 29 يونيو 1994 ودعى لوقف إطلاق النار فوراً ،لكن لم يتم تطبيق القرارين. وعندما قال أعضاء مجلس الأمن لسفير اليمن في الأمم المتحدة أن على القوات الحكومية الانسحاب من مشارف عدن، أصبحت الأخبار تقول بأن القوات الحكومية دخلت عدن وسيطرت عليها فلام أعضاء مجلس الأمن السفير اليمني بلهجة شديدة فقال: عذراً يا سادة طلبتم منا سحبها فسحبناها إلى الداخل!

علي ناصر محمد الرئيس الجنوبي السابق ساعد مساعدة كبيرة في العمليات العسكرية ضد الجنوبيين في عدن ،واستولت القوات الحكومية الشمالية والموالية لها على عدن في 7 يوليو 1994. المقاومة في المناطق الأخرى انهارت ،الآلاف من القادة الجنوبيين وقادة الجيش الجنوبي توجهوا إلى المنفى مثل السعودية والإمارات وعمان ومصر وغيرها.

ويذكر ان دخول القوات الموالية للوحدة صاحبه نهب شامل للمؤسسات العامة والخاصة في الجنوب وقامت به قوات موالية للحكومة تطبيقاً لسياسة الأرض المحروقة.

انتهت الحرب بانتصار القوات الموالية للوحدة بمساعدة الالويه الجنوبيه التي تخلت عن رفاقهم الحنوبيين بقيادة الفريق أول عبد ربه منصور هادي ألذي تحالف مع الرئيس علي عبد الله وتم تنصيبه نائب رئيس الدوله .

نتائج الحرب
رفعت الحكومة قضايا قانونية ضد العديد من زعماء الجنوب وابزها قائمة ال16 الشهيرة في عام 1997 والتي حكمت بالاتي:

1.علي سالم البيض نائب الرئيس ورئيس اليمن الجنوبي السابق إعدام
2.حيدر أبوبكر العطاس رئيس الوزراء إعدام
3.صالح منصر السيلي محافظ عدن إعدام
4.هيثم قاسم طاهر إعدام
5.صالح عبيد احمد إعدام
6.قاسم يحيى قاسم الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
7.مثنى سالم عسكر صالح الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
8.محمد على القيرحي الحبس مدة عشر سنوات مع النفاذ
9.عبد الرحمن الجفري الحبس مدة عشر سنوات مع وقف التنفيذ
10.انيس حسن يحيى الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ
11.سالم محمد عبد الله جبران الحبس مدة خمس سنوات دون نفاذ
12.سليمان ناصر مسعود الحبس مدة سبع سنوات مع إيقاف التنفيذ
13.عبيد مبارك بن دغر الحبس ثلاث سنوات مع إيقاف التنفيذ
14.قاسم عبدالرب صالح عفيف حبس مع النفاذ
15.صالح شايف حسين حبس مع النفاذ
16.صالح أبو بكر بن حسينون
ثم في 21 مايو 2003 أصدر الرئيس علي عبد الله صالح قراراً بالعفو عن:

1.علي سالم البيض
2.حيدر أبو بكر العطاس
3.صالح منصر السيلي
4.هيثم قاسم طاهر
5.صالح عبيد أحمد
6.قاسم يحيى قاسم
7.مثنى سالم عسكر صالح
8.محمد على القيرحي
9.عبد الرحمن الجفري
10.انيس حسن يحيى
11.سالم محمد عبد الله جبران
12.سليمان ناصر مسعود
13.عبيد مبارك بن دغر
قرار العفو شمل ثلاثة عشر شخصاً فقط باعتبار ان القضاء كان قد اصدر حكما ببراءة كل من:

1.قاسم عبدالرب صالح عفيف
2.صالح شايف حسين
بينما توفي صالح أبو بكر بن حسينون أثناء الحرب.

لكن معظمهم ما زال خارج اليمن، رغم عودة البعض منهم مثل عبد الرحمن الجفري وقاسم عبد الرب صالح بينما لم يعود مثنى سالم عسكر الا جثه هامدة بعد وفاته في 22 مارس 2008 ليدفن في مسقط راسه في ردفان وعبيد بن دغر وهيثم قاسم طاهر، لكن القادة الفعليين من امثال علي سالم البيض والعطاس لم يعودوا.

على الرغم من أن العديد من اتباع الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد تم تعيينهم في كبار المناصب الحكومية (بما فيها نائب الرئيس، رئيس الأركان، ومحافظ عدن) بعد تعاونه ضد رفاقه السابقين في الحزب الاشتراكي، فهو نفسه لم يعد بعد لليمن ككثيرين غيره وهو ما يزال في سوريا ويطالب بإصلاحات جوهرية للدستور والنظام.

في أعقاب الحرب الأهلية ،اعاد زعماء الحزب الاشتراكي اليمني داخل اليمن تنظيم الحزب والمكتب السياسي الجديد الذي انتخب في يوليو 1994. ومع ذلك، فإن الحزب لا يزال دون تأثيره السابق وتعرض لمصادرة للمتلكات والاموال. حزب الإصلاح استمر في ائتلافه في الحكم مع حزب المؤتمر بعد إخراج الاشتراكي من السلطة.

في عام 1994 ،تم إدخال تعديلات عديدة على الدستور المتفق عليه عند قيام الوحدة وتم الغاء مجلس الرئاسة وتم الغاء تقسيم نصيب الجنوب من اعضاء مجلس النواب وصار عدد اعضاء الجنوب 56 بدلاً من 111 عندما تم تحقيق الوحدة وبذلك تم القضاء على كل الاتفاقيات بين نظامي الحكم السابقين في الجنوب والشمال وفرض المنتصر في الحرب كل إملأته على الدستور والدولة.

الرئيس علي عبد الله صالح اُنتخب من قبل البرلمان في 1 أكتوبر 1994 لمدة 5 سنوات. لكن الدستور المعدل ينص على أنه من الآن فصاعدا سوف يتم انتخاب الرئيس عن طريق التصويت الشعبي المباشر. وعقدت أول انتخابات رئاسية مباشرة في سبتمبر 1999 ،وانتخاب الرئيس علي عبد الله صالح لمدة 5 سنوات جديدة ،في ما كان اُعتبر عموما انتخابات حرة وفاز في انتخابات رئاسية للمرة الثانية والأخيرة له- حسب ما ينص الدستور- في عام سبتمبر 2006. البرلمان عقد دورته الثانية في الانتخابات المتعددة الأحزاب في نيسان / أبريل 1997 بمقاطعة الحزب الاشتراكي اليمني.

الحراك السلمي الجنوبي
بداء التذمر من الأوضاع التي لحقت بالجنوب والجنوبيين بعد الحرب نتيجة للسياسات الإقصائية والتهميش الذي تعرضوا له منها فصل عشرات الالاف من الجنوبيين من السلك المدني والعسكريين من وظائفهم، إضافة إلى عمليات نهب تتم خصوصاً للاراضي في الجنوب حيث ان مساحته تمثل حوالي 65% من اراضي اليمن لكن عدد سكانه يقدر بحوالي 25-30% فقط وعدم حصول على عوائد للسكان المحليين خصوصاً من النفط الذي يُستخرج أغلبة - حوالي 80% - من الجنوب في حضرموت وشبوة خصوصاً. بالإضافة لتفشي الفقر والبطالة والفساد باليمن بصفة عامة بدأت بصورة كبيرة بالمظاهرة الحاشدة في ذكرى سقوط عدن في 7/7/2007 في مدينة عدن ومنذاك الحين والمظاهرات لا تتوقف في الجنوب وهو ما اصطلح عل تسميته ب الحراك السلمي الجنوبي لاجماع منظمي المظاهرات على عدم استخدام القوة واللجوء للمظاهرات والاعتصامات السلمية فقط.

مطالبات للحصول على العودة إلى الاتفاقيات المبرمة ما قبل حرب عام 1994 أو حتى دعوات لعودة الجنوب اليمني منفصلاً عن شمال اليمن. هذه الحركة التي بدأها اعضاء مفصولين من الجيش اليمني الجنوبي السابق التحق بها العديد من الجنوبيين بعد ذلك، تطالب بعودة الدولة المستقلة للجنوب أو قيام إصلاحات لجوهر دولة الوحدة. سقط العديد من القتلى في هذه المظاهرات خلال السنوات اللاحقة وبداء الاعلام الرسمي والنطام يحد من مظاهر الاحتفالات بيوم دخول عدن في 7 يوليو لانها تزيد من الاحتقان لدي الجنوبيين، لكن النظام يصر على ان هذه المظاهرات هي مخلفات شرذمة انفصالية تستغل الأوضاع الاقتصادية في البلاد لتقوده للهاوية وإنها قامت بحل بعض المطالب التي يرفعها المتظاهرين، في حين يرى المتظاهرون انهم اصحاب حق يريدون استعادته ومطالبهم ليس مطلبية فقط وإنما سياسية.


المزيد
لم يعرف اليمنيون كثيرا عن حركة الشباب المؤمن التي تشكلت في بلدة ريفية بصنعاء في شمال اليمن أنها ستصبح حركة تجتاح البلاد وتحتلها وتمارس القتل البشع بحق المدنيين.
في العام 2004م , اندلعت أولى الحروب بين القوات اليمنية (الجيش) والمتمردين الحوثيين - هكذا أصبح أسمهم , هذه الحرب تكررت ستة مرات.
كان الجيش الذي يقاتل المتمردين حينها هي قوات الفرقة الأولى مدرع التي كان يقودها الجنرال على محسن الأحمر المقرب من الإخوان المسلمين.
كان اليمنيون يعتقدون أن هذا التمرد المدعوم من إيران يزول وينتهي لكي يبدأون حياة جديدة ينعمون فيها بالأمن والاستقرار , لكن صالح الذي حكم اليمن واتضح أنه هو من كان يوسع من حركة الحوثيين بغية أنهاك قوات أخيه غير الشقيق علي محسن الأحمر والإبقاء على قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجله (أحمد) كقوة ضاربة في اليمن.
كان الحوثيون يرفعون شعار أنهم مظلومون وأنهم محاربون بفعل الشعائر الدينية التي كانوا يمارسونها.
توقف صالح في حربه مع الحوثيين في العام 2009م , بعد أن حاول إشراك المملكة العربية السعودية في تلك الحرب.
وقد كان (صالح) يعطي إحداثيات للطيران السعودي لتمركز لقوات الجنرال علي محسن الأحمر بغية استهدافها , لكن السعودية تنبهت لذلك.
في ال9 من مارس بثت قناة BBC العربية فليما يوثق حركة الحوثيين وتمددهم من الجبل إلى السلطة في صنعاء ومحاولة السيطرة على كل المدن اليمنية والجنوب.
تقول معدة التقرير الصحافية صفاء الأحمد " أنه من المعروف أن الحركة الحوثية المسلحة انبثقت من مخاض الصراع المسلح مع القوات الحكومية. لكن جذورها العقائدية تعود إلى كونها جزءاً من المذهب الزيدي، احد امتدادات الإسلام الشيعي، لكنه يعتبر أقرب، من الناحية الفقهية، إلى الإسلام السني, ويتسم المذهب الزيدي تاريخيا بطابع التمرد على الظلم، الذي تعود جذوره إلى ثورة الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، في الكوفة، ضد الدولة الأموية في القرن الثامن الميلادي ومقتله على يد والي الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك".

وقد لعبت عوامل كثيرة ومتداخلة في تبلور الظاهرة الحوثية منها العقائدي والسياسي والتاريخي والجغرافي ومنها ما هو مطلبي يتعلق بحقوق السكان في المناطق ذات الغالبية الزيدية.

بدأت تلك الظاهرة في أطوارها الأولى في بداية التسعينيات مع تشكيل أول حركة باسم "الشباب المؤمن"، بدافع التهميش الذي تعاني منه مناطق الزيديين. واتخذت في بادئ الأمر طابعاً دينياً للبحث والتدريس ضمن إطار المذهب الزيدي. وبعد 11 سبتمبر، وما تلاه من أحداث كغزو العراق، طور زعيمهم، حسين الحوثي، نهجا جديدا جمع بين "إحياء العقيدة" و"معاداة الإمبريالية" متأثراً بالأفكار العامة للثورة الإسلامية في إيران.

وتبلورت الظاهرة كحركة مسلحة في عام 2004 في غمرة المواجهات مع القوات الحكومية، وهو العام الذي قتل فيه حسين الحوثي ليخلفه أخوه الأصغر عبدالملك الحوثي في القيادة. وقد اتخذت الحركة أسماء مختلفة حتى استقرت في النهاية على اسم (أنصار الله)".
كانت الحركة الشيعية مع كل تمدد لها ترفع شعار المظلومية وأنها تعرضت للظلم والتدمير والقتل علي يد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الحليف الاستراتيجي للجماعة.
تمكنت الجماعة بمساندة واضحة من قوات علي عبدالله صالح من الإطاحة بالإخوان المسلمين وتدمير اللواء 310 وإعدام قائد العميد القشيبي وفق ما ذكرته وسائل إعلام الإخوان المسلمين حينها.
في ال19 من سبتمبر 2014م تمكن الحوثيون بمساندة من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليمنية الموالية للصالح , من دخول صنعاء واحتلالها عقب مواجهة محدودة مع جنود في قوات الفرقة الأولى مدرع.
يقول قادة في الإخوان المسلمين " أن خيانة حصلت في صنعاء وأن هناك أطرافا ساهمة في سقوط صنعاء بيد المليشيات الحوثية".
وفي ال19 من يناير 2015 , نفذ الحوثيون انقلاباً على الرئيس هادي دفعه إلى تقديم استقالته إلى مجلس النواب الذي لم يبت فيها , ليتمكن من الهرب من صنعاء إلى عدن العاصمة الجنوبية , ليسحب استقالته ويعود كرئيس شرعي مدعوم من قوى إقليمية ودولية.
قبل مغادرة الرئيس هادي لصنعاء والعودة إلى عدن , كان الحوثيون قد بدأ فعليا للتحضير لاجتياح الجنوب الذي كان هدفهم الرئيس حتى وأن لم يهرب الرئيس هادي الذي فرضوا عليه الإقامة الجبرية.
يؤكد الكثير من المحللين السياسيين " أن الحوثيين وحليفهم صالح لا يهمهم السيطرة على الشمال الذي سقطت فيه المدن دون مقاومة باستثناء البيضاء ومأرب , لكن في الحقيقة هدفهم هو إعادة احتلال الجنوب والسيطرة عليه وعلى باب المندب المضيق الاستراتيجي.
في ال21 من فبراير 2015 , وصل الرئيس هادي إلى عدن لعودة ممارسة مهامه كرئيس لليمن.
وكان وصول هادي إلى عدن لكي يعيد ترتيب الأوراق من جديد , لكن بوادر انقلاب عليه من عدن كانت قد بدأت فعليا , وهو ما دفعه لإقالة قائد قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين , لكن الأخير رفض وتمرد على القرار لأسابيع قبل أن يدشن فعليا انقلابا مسلحا على الرئيس هادي وخاضت اللجان الشعبية وقوات الجيش الوطني معارك ضد تلك القوات المتمردة انتهت بهزيمة السقاف ورحيل ما تبقى من قواته.
استقبل الجنوبيون خبر انها تمرد قوات السقاف بحالة من الفرح , فالرجل مارس القتل لسنوات بحق أهالي الجنوب وقتلت وجرحت قواته العشرات بينهم نساء وأطفال.
في ال21 من مارس أعلن الحوثيون وصالح التعبئة العامة في صفوف قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومليشيات الحوثي , استعدادا لاجتياح الجنوب.
وفي ال24 من مارس 2015م , دشن الحوثيون وصالح حربهم لاجتياح الجنوب , وعقب مناوشة للمقاومة الجنوبية , كانت قوات عسكرية ينتمي غالبيها إلى الشمال الزيدي قد انقلبوا على شرعية الرئيس هادي ووجهوا فوهات مدافعهم ودباباتهم صوب المدافعين عن عدن , ليتم قصف قاعدة العند التي سقطت لاحقا بيد القوات الموالية لصالح والحوثيين.
وبقوة اقتربت تلك القوات من مدينة الحوطة بلحج , في حين أن خلايا نائمة في عدن تمكنت من الخروج وخوض مواجهات مع المقاومة الجنوبية التي هبت للدفاع عن عدن.
لم يجد الحوثيون أي تبرير لاجتياح الجنوب , الذي كانوا يقرون بأن له قضية منفصلة عن قضية اليمن الشمالي , لكنهم أعلنوا تحالفهم مع من كانوا يطلقون عليه تحالف 7 يوليو الذي احتل الجنوب في منتصف تسعينات القرن الماضي.
كان الكثير من الساسة الحوثيين يقرون ويعترفون بأن للجنوب قضية منفصلة هي قضية احتلال الشمال للجنوب , مؤكدين بأنهم لم يكونوا شركاء في حرب احتلال الجنوب ,بل ان زعيمهم الروحي كان من أشد المعارضين لتلك الحرب التي اعتبرت الجنوبيين خارجين عن الدين الاسلامي.
في مثل هذا اليوم ال31 من مارس 2014 كان محمد البخيتي وهو قيادي حوثي يقر بأن هناك عشر حقائق تاريخية قال أنها تعطي بعدا أخلاقيا لمطالبة الجنوبيين "بفك ارتباط" جمهوريتي "اليمن "و"اليمن الديمقراطي" التي توحدتا في العام 1990م .. معتبرا تلك الحقائق تعطي الجنوبيين الحق للكفر بالوحدة.
وفي الحقيقة الأولى سرد البخيتي "حكاية" التأمر المسبق بين قوى الشمال على الانقلاب على الوحدة وقال :"(الحقيقة الأولى): بعد تحقيق الوحدة جلس الرئيس السابق علي صالح و الشيخ الراحل عبد الله الأحمر و اتفقا على التآمر ضد شركاء الوحدة الجنوبيين, وقد اعترف عبد الله الأحمر في مذكراته بتلك المؤامرة و بأن حزب الإصلاح لم ينشئ أصلا إلا لتنفيذها حيث يقول في مذكراته (( طلب الرئيس (علي عبد الله صالح) منا بالذات مجموعة الاتجاه الإسلامي وأنا معهم أن نكون حزبا يكون رديفا للمؤتمر ونحن وإياكم لن نفترق وسنكون كتلة واحدة ولن نختلف عليكم وسندعمكم مثلما المؤتمر. إضافة إلى أنه قال: إن الاتفاقية التي تمت بيني وبين الحزب الاشتراكي وهم يمثلون الحزب الاشتراكي والدولة التي كانت في الجنوب وأنا أمثل المؤتمر الشعبي والدولة التي في الشمال وبيننا إتفاقيات لا أستطيع أتململ منها وفي ظل وجودكم كتنظيم قوي سوف ننسق معكم بحيث تتبنون مواقف معارضة ضد بعض النقاط أو الأمور التي اتفقنا عليها مع الحزب الاشتراكي وهي غير صائبة ونعرقل تنفيذها.وعلى هذا الأساس أنشأنا التجمع اليمني للإصلاح
وفي سرده لحقائق الحرب واكمال مخطط التآمر قال البخيني في حقيقتين :"
الحقيقة الثانية: بعد الوحدة مباشرة بدأت القوى التقليدية في الشمال بتنفيذ مؤامرتها باغتيال القيادات الجنوبية و قيادات الحزب الاشتراكي مما يدل على ان مقدار التآمر كان اخطر و اوسع من القدر الذي اعترف به الشيخ عبد الله الاحمر في مذكراته.
الحقيقة الثالثة: اعلنت القوى التقليدية الحرب على الجنوب صيف عام 94 و رفضت كل مساعي السلام و اصدرت فتاوى تكفيرية تستبيح دماء نساء و اطفال عدن المحاصرة."
ويرى البخيتي ان الجنوبيين قد قبلوا "بالامر الواقع " ورفض الشماليين للمصالحة الوطنية وقال في الحقيقة الرابعة :" (الحقيقة الرابعة) : تقبل الجنوبيون الامر الواقع الجديد و طالبوا بمصالحة وطنية تحفظ لهم ماء الوجه و تمنع عنهم الأذى و رغم تواضع هذا المطلب الا انه قوبل بالرفض القاطع من القوى التقليدية المنتشية بالنصر."
وفي الحقيقتين الخامسة والسادسة يرى البخيتي ان الوضع تحول الى "احتلال" وقال :" الحقيقة الخامسة: تصرفت القوى المنتصرة كقوة احتلال و تعاملت مع الجنوب كمنطقة محتله و تم نهب و مصادرة ممتلكات الكثير من الجنوبيين و تم تدمير اكثر من اربع مائة مؤسسة اقتصادية في الجنوب بشكل ممنهج مما ادى الى حرمان عشرات الاف الجنوبيين من فرص العمل فضلا عن تسريح عشرات الاف الجنود و الضباط من المؤسسة العسكرية و الامنية. كما استحوذ النافذين على ما تبقى من ممتلكات الدولة من بيوت و مزارع و اراضي.
الحقيقة السادسة: اصرت القوى التقليدية الممسكة بزمام السلطة على التعامل مع المطالب الحقوقية لأبناء الجنوب على انها مطالب انفصالية و قمعت الناشطين الحقوقيين باسم حماية الوحدة و بالتالي سدت كل منافذ الخلاص امام الجنوبيين مما دفعهم في نهاية المطاف لتبني خيار فك الارتباط, و تحولت القضية الجنوبية من قضية حقوقية الى قضية سياسية."
وعن انطلاق الحراك وسلميته وخذلان "ثورة الشمال له " قال ان الجنبيين صدموا بعد ان قدموا في 2011م اكثر 20 قتيل فيما قتل في تعز وصنعاء نفر بعدد اصابع اليد وكانت صدمة الجنوبيين شديدة عندما اعتلى (حميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي) منصة الثورة وقال في حقيقتين :"الحقيقة السابعة: انطلاق الحراك السلمي الجنوبي ايقض القوى التقليدية و بدلا من ان تسعى لمعالجة اسباب المشكلة لجأت لخيار التآمر على انتفاضة الجنوب بمحاولة شق وحدة الحراك غير مدركة ان هذا الخيار يعقد المشكلة لان حلها في المستقبل يتطلب وجود طرف جنوبي موحد نستطيع التفاوض معه. و بهدف الانتقام من الجنوب و ارباك مستقبله لجأت لخيار غير اخلاقي و ذلك بزرع تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية.
الحقيقة الثامنة: عندما بدأت الثورة الشبابية في صنعاء تفاعل الجنوبيين معها كخيار لخلاص اليمن شماله و جنوبه و بالتالي تخلوا عن شعار فك الارتباط و رفعوا شعار اسقاط النظام. و انتقل الثقل الثوري من صنعاء الى عدن الذي وصل عدد الشهداء فيها الى اكثر من عشرين شهيدا بينما لم يتجاوز وقتها عدد الشهداء في كلا من صنعاء و تعز عدد اصابع اليد. إلا ان الجنوبيين سرعان ما صدموا و هم يرون منصة ساحة صنعاء و قد اصبحت منبرا لحميد الاحمر و علي محسن الاحمر و الزنداني و عبد الوهاب الديلمي و غيرهم من الذين حاربوا الجنوب و كفروه وكانوا سببا في كل مآسيه. عندها ادرك الجنوبيين ان الثورة التي راهنوا عليها قد تآمر عليها من سبق و تأمروا على اتفاقيات الوحدة. لذا كان من الطبيعي و المنطقي ان يتخلى الجنوبيين عن خيار اسقاط النظام و يعودوا لخيار فك الارتباط."
ويختتم البخيتي حقائقه بحقيقة "مؤامرة مؤتمر الحوار " على الجنوب وقبلها التعامل المتغطرس والجهوي مع المطالبين باستعادة الارض وقال :"الحقيقة التاسعة: عندما قام مجموعة من الجنوبيين على رأسهم المناضل بجاش الاغبري و الشيخ حسن محمد بنان بمحاولة استعادة ارضية احد المواطنين الجنوبيين المغتصبه من قبل احد النافذين الشماليين اسوة بما تفعله بعض قبائل الشمال في استرداد حقوقها قامت عليهم الدنيا و لم تقعد. حيث خرجت عليهم حملة عسكرية مشتركة من الفرقة و الحرس و الامن المركزي و تم القاء القبض على عدد منهم و تم ترحيل الاغبري و بنان الى صنعاء بطائرة عسكرية و تم ايداعهم سجن الامن السياسي. و عندما حاولت انا وبعض اعضاء اللجنة الفنية الضغط على الجهات المختصة لإطلاق سراحهم تم نفيهم الى مصر و لا زالوا حتى الان محرومين من حق العودة. و هذا التصرف يؤكد اننا نتعامل مع الجنوب "ارضا و انسانا" كمنطقة محتلة.
الحقيقة العاشرة: بعد رفض الغالبية الساحقة من الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني لعدم ثقتهم في القوى السياسية الحاكمة قرر احد فصائل الحراك الجنوبي بقيادة محمد علي احمد المشاركة في الحوار على أمل الخروج بأدنى حد من المطالب و المتمثل بدولة اتحادية يشكل الجنوب إقليما واحدا. إلا ان القوى التقليدية تآمرت مرة اخرى و خرجت بمشروع اقاليم لا يستهدف حل القضية الجنوبية و إنما يستهدف نقل الخلاف الى الجنوب."
ووصل البخيتي الى قناعة بحق الجنوبيين في الكفر بالوحدة وقال :"معرفة هذه الحقائق ستجعلنا نتفهم موقف إخواننا الجنوبيين لأننا لو كنا مكانهم لكفرنا بالوحدة كما كفروا بها هم. و انا شخصيا لمست معانات الجنوبيين في وقت مبكر و على ارض الواقع عندما كنت اعلن اعتراضي على حرب 94. حيث كنت اتهم باني انفصالي و اضطر انا ابن الشمال ان ادافع عن نفسي باني لست انفصاليا مما جعلني اتحول من موقع الهجوم الى موقع الدفاع. لذلك قررت منذ عام 94 ان ارد على من يتهمني بالانفصال بان اقول له نعم انفصالي في عينك. و هذا الاسلوب اعادني الى موقعي الصحيح و هو موقع الهجوم الذي مكني من افحام المتشدقين بالوحدة. لذلك انا لا الوم الجنوبيين الذين يطالبون بفك الارتباط طالما بقي الوضع على ما هو عليه."
الحوثيون يقتلون المدنيين في عدن
في ال30 من مارس حين كان المساء قد حل على مدينة عدن , حين كانت القوات الحوثية تقصف مساكن المدنيين , نحو 13 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال ضحية القصف الحوثي على حافلة ومنازل في مدينة خور مكسر.
يقاتل الجنوبيون دفاعا عن بلادهم ضد الغزو الشمالي , خصوصا وأن محافظات شمالية لم تعلن أي موقف لها من الحرب على الجنوب باستثناء مأرب والبيضاء التي لا تزال تقاوم الوجود الحوثي في بلادها.
ليس بمقدور الحوثيين السيطرة على عدن وحكمها بالحديد والنار , فعلي عبدالله صالح الذي كان حينها قد اجتاح الجنوب المشتت بفعل الحرب الأهلية التي حصلت في عدن إلا ان الجنوبيين استطاعوا الخروج لرفض الاحتلال اليمني الشمالي لبلادهم.
كان الجنوبيون يتعاطفون مع الحوثيين باعتبار ان لهم قضية مظلومية مع النظام اليمني السابق إلى ممارسة الظلم على اليمن والجنوب.
ارتكب الحوثيون مجازر بشعة بحق المدنيين في عدن وأبين والضالع , عشرات المدنيين الذين قتلوا برصاص الحوثيين الذين كانوا يقرون بمظلومية الجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.