أعلن خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة عدن مدينة محررة بالكامل من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد أن أعلن الجيش الموالي لها والمقاومة الشعبية السيطرة الكاملة على مدينة التواهي. وقال خالد بحاح في بيان نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك إن "الحكومة تعلن تحرير محافظة عدن في الأول من شوال أول أيام عيد الفطر المبارك الموافق 17 يوليو 2015″. وأوضح بحاح "أن الحكومة ستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة، وإعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات، وستعمل على عودة النازحين من جيبوتي والصومال ومحافظة حضرموت وغيرها". وأشار نائب الرئيس اليمني إلى "أن الحكومة ستعمل جاهدة على تأهيل مطار عدن والموانئ البحرية، وستكون المحافظة منطقة مركزية لاستقبال الإغاثة، وسنجتهد لاستئناف العملية الدراسية المنقطعة بعد تأهيل المدارس والجامعات". ولفت بحاح إلى "أن تحرير عدن ما هو إلا خطوة أولى لتحرير واستعادة كافة المحافظات وتخليصها من مليشيا الحوثي وصالح التي أدخلت البلاد في ظروف صعبة على كافة المستويات، ووقفت عائقا أمام كل التسويات السياسية في مراحل مختلفة". ودعا نائب هادي كل المخلصين من أبناء الوطن إلى "أن يكونوا صفا واحدا في مواجهة الانقلابيين"، مطالبا من وصفهم "بالمغرر بهم والذين جعلوا الولاء للأفراد والجماعات دون الوطن بمراجعة أنفسهم". في هذه الأثناء، أعلن الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية أنهم يسيطرون بالكامل على مدينة التواهي بعدن بعد استسلام عشرات المسلحين الحوثيين. جاء ذلك بعد أن تمكنت المقاومة الشعبية والجيش من السيطرة بشكل كامل على مديريتي المعلا وكريتر في عدن بجنوبي اليمن بعد استسلام أعداد كبيرة من الحوثيين وقوات الرئيس صالح، ومحاصرتها فلول الحوثيين وقوات صالح في مدينة التواهي. وأفادت مصادر محلية إن عشرات من الحوثيين سقطوا بين قتيل وجريح في المعركة التي سيطرت المقاومة أثناءها على المعلا، وأضاف أن المقاومة سيطرت أيضا بالكامل على كريتر بعد دخولها من جهة منطقة العقبة، مشيرا إلى أن 12 حوثيا سلموا أنفسهم لشباب المقاومة. فيما صرح قائد معركة تحرير عدن العميد عبد الله الصبيحي بأن 71 من الحوثيين والجنود المتحالفين معهم استسلموا للمقاومة. وتأتي هذه التطورات في عملية أطلق عليها "السهم الذهبي"، وتهدف إلى تحرير محافظة عدن من سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لهم.