أفاد ناشطون في الثورة السورية ، الخميس ، أن الجيش السوري الحر فرض سيطرته الكاملة على كتيبة مدفعية تابعة للجيش النظامي في محافظة دير الزور بشرق سوريا ، فيما أسفرت مجازر الأسد في مدن سورية عدة عن مقتل 110 أشخاص. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي الكتائب الثائرة نجحوا في "تحرير" الكتيبة المتمركزة في بادية الميادين بالمنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، بعد "حصار" دام "أكثر من 20 يوما"، في حين لم يصدر أي تعليق من حكومة الأسد. من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات المسلحة بين فصائل من كتائب الثورة السورية وحزب العمال الكردستاني في مدينة رأس العين بريف الحسكة، بعد أيام قليلة على مقتل مسلحين خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين. وقال ناشطون إن حزب العمال استقدم تعزيزات من مقاتليه إلى مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا التي استولى عليها مقاتلو الجيش الحر قبل أسبوعين في حملة لانتزاع السيطرة على المناطق الحدودية من قوات الأسد. في المقابل، استقدمت "جبهة النصرة" نحو مئتي مقاتل من مدينة تل أبيض الحدودية الواقعة إلى الغرب من رأس العين، والتي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. كما استقدمت "غرباء الشام" أكثر من 100 مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة، ونشرت إحداها عند المعبر الحدودي والأخريين في جنوبالمدينة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك، أفادت لجان التنسيق بسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح في قصف قوات الأسد المستمر على مناطق متفرقة في ريف العاصمة دمشق منها داريا ويبرود وقطنا. وفي دمشق، قالت اللجان إن "المدفعية الثقيلة" قصفت حيي الحجر الأسود و العسالي وأحياء أخرى، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات على طريق المزة ما دفع قوات الأسد إلى "إغلاق طريق العدوي المؤدي إلى مشتفى الحياة وشارع الثورة بالحواجز الإسمنتية". أما في اللاذقية، استهدف الطيران العامودي قرى جبل التركمان ب"البراميل المتفجرة" في وقت دارت معارك بين الجيش الحر والنظامي على الطريق السريع في المدينة، وفقا للناشطين. وقال ناشطون إن الأحياء القديمة في مدينة حمص تعرضت لقصف "مدفعي عنيف"، مضيفين أن القصف طال مبنى سكنيا في حي باب هود وأدى إلى انهياره "بالكامل". وفي درعا، كشف ناشطون عن اقتحام عناصر جيش النظام لبلدة محجة في ريف المحافظة وعن اشتباكات عنيفة دائرة فيها. جدير بالذكر أن أكثر من 40 ألف شخص قتلوا في الثورة السورية المستمرة منذ 20 شهرا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تشير الاحصاءات أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في الدول الأربع المجاورة لسورية يفوق نصف المليون شخص.