أوضح القائد العسكري العميد عبدالله الصبيحي، أن معركة تحرير محافظة تعز ستنطلق من ثلاثة محاور، ويتمثل المحور الأول في تحرير ميناء المخاء، والتحرك لحسم جبهة الضباب كمحور ثان، وستقطع وصول الإمدادات العسكرية للميليشيا من اتجاه محافظة الحديدة. واشار إلى أن قوات أخرى من القوات الموالية للحكومة الشرعية، ستنطلق من مدينة كرش والحوبان بهدف الوصول إلى مدينة الوازعية لتطهيرها من ميليشيا الحوثي وصالح. ولفت الصبيحي إلى أن تمكن القوات الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية من تحرير واستعادة باب المندب وجزيرة ميون خلال خمس ساعات، قبل يومين، كشف حالة الانهيار في صفوف ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأوضح الصبيحي، أن المقاومة أسرت خلال عملية تحرير باب المندب 200 من عناصر الميليشيا، وسقط المئات من القتلى والجرحى. من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية الربعة اللواء أحمد سيف إن القوات الموالية للحكومة الشرعية، تمتلك القدرة ولا توجد لديها صعوبة في تنفيذ المهام القتالية في المرحلة المقبلة من تحرير تعز، خاصة بعد أن أخضعت المقاومة الشعبية جزيرة ميون وباب المندب للشرعية وحررتها بشكل كامل. وأوضح أن المقاومة والقوات النظامية تعد نفسها للمرحلة الثانية من خطة الهجوم التي ستعتمدها القيادة العسكرية لتحرير تعز، من قبضة الحوثيين وحليفهم صالح، وهذه الخطة ستكون سريعة في التنفيذ وتعتمد على آلية مختلفة تهدف من خلال إرباك العدو على حد وصفه، ومن ثم تطهير المدينة من باقي الجيوب. يأتي ذلك متزامنًا مع وصول تعزيزات عسكرية من قوات التحالف العربي إلى أقرب النقاط الحدودية المجاورة لمدينة تعز إضافة إلى تحديد عدد من الأهداف الرئيسية لميليشيا الحوثيين قبيل تنفيذ عملية التحرير. وكان قائد اللواء 35 مدرع في تعز، العميد عدنان الحمادي، كشف عن ترتيبات يجريها اللواء مع قوات التحالف العربي لبدء عملية تحرير شاملة لمدينة تعز خلال اليومين القادمين. وأكد أن نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح، يشرف بشكل مباشر على عملية التحرير في تعز، بعد سقوط المندب داعيا أبناء المحافظة إلى التعاون التام مع قوات الحكومة الشرعية، وقوات التحالف في عملية التحرير. من جانبه، أفاد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد سيف اليافعي، أن قواته تملك الإمكانات القتالية لتطهير محافظة تعز من العناصر الانقلابية، وقال قائد العمليات العسكرية في عدن ولحج وباب المندب ل«عكاظ»، إن الاستعدادات تجري على قدم وساق، مؤكدا دعم التحالف العربي للمقاومة الشعبية في تعز بالأسلحة والذخيرة. وأضاف إن هناك قوات عسكرية في مناطق كرش والوازعية المحاذيتين للمحافظة تخوض مواجهات مع مليشيات الانقلابيين، مشددا على أنها لن تسمح لتلك المليشيات بالعودة إلى المناطق المحررة. وأشار إلى أن الحوثي لا يزال يشكل تهديدا للمناطق المحررة لاسيما القوة البشرية التي يستخدمها في المعركة لكن رجال الجيش الوطني والمقاومة يواجهانه بكل قوة وصمود، مؤكدا أن المقاومة لديها القوة والقدرة لوقف تقدم الانقلابيين في أي اتجاه، مضيفا: كنا في السابق في مرحلة الدفاع دفاع حتى تمكنا من استنزاف القدرات الهجومية لمليشيا الحوثي وانتقلنا الآن إلى مرحلة الهجوم، وأن أغلب المناطق محررة بالنسبة لقطاع الاعمال في المنطقة الرابعة.